يرجع الصراع بين مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك ومحمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، لأكثر من 20 عامًا، وليس خلال السنوات الاخيرة فقط كما يعتقد الجميع.
بدأ الصراع بينهما منذ بداية عام 2005، عندما تولى مرتضى منصور رئاسة نادي الزمالك للمرة الأولى، وكان حينها الخطيب نائبًا لرئيس الأهلي مع حسن حمدي رئيس القلعة الحمراء في ذلك التوقيت.
بداية الصراع بين مرتضى والخطيب
بدأ الصراع الأول سريعاً بعد تولي مرتضى منصور رئاسة الزمالك، تعدت جماهير الأهلي عليه في منزله، وقاموا بالتعدي على ابنته وزوجته في غيابه، لينفجر مرتضى منصور، ويهاجم جميع مسئولي الأهلي في هذا التوقيت، واتهمهم بأنهم هم من حرضوا الجماهير عليه.
وتحدث عن الخطيب وحسن حمدي خصيصاً بعد تلك الواقعة، وقال حينها أطالب جماهير الزمالك بأن يقتحموا منزل الخطيب وحسن حمدي والتعدي عليهما، مثلما تم التعدي على عائلتي، ثم ينتهي الصراع عند هذا الحد لأكثر من 12 عاما، عندما عاد الخطيب كرئيس للنادي الأهلي في ظل وجود مرتضى منصور برئاسة الزمالك.
اشتعال الصراع بسبب عبدالله السعيد
البداية كانت طيبة بينهما، عندما نجح الخطيب برئاسة الأهلي، فأرسل مرتضى منصور تهنئة له بعد فوزه بمقعد الرئيس، مؤكداً بأنه يحترم الخطيب وأنه أفضل لاعب في تاريخ مصر، ثم بدأت العلاقة تتوتر بعد دخول تركي آل الشيخ في الرياضة المصرية ودعمه للأهلي والخطيب.
كما تعاقد آل الشيخ للأهلي مع صلاح محسن في صفقة كبرى في ذلك التوقيت مقابل 40 مليون جنيه، وحاول الزمالك حينها الرد على الأهلي بالتوقيع مع عبد الله السعيد ومفاوضات قوية مع أحمد فتحي اقتربت من النجاح، لتعلم إدارة الأهلي بتوقيع عبد الله السعيد للزمالك، ووصل الأمرلتركي ال الشيخ وقام بجلسة مع عبد الله السعيد ونجح في تمديد تعاقده للأهلي، ليخرج مرتضى منصور مهاجماً ال الشيخ والخطيب، قائلا “ما عندنا كفيل بيصرف علينا وبيخلصلنا صفقات، وعبد الله السعيد تم اختطافه داخل النادي الأهلي، واُجبر على التوقيع للفريق، والذي حدث فضيحة ولن نترك حقنا”.
المرحلة الثانية الساعات وهدايا تركي آل الشيخ
بدأ مرتضى منصور في الهجوم أكثر على الخطيب وتركي آل الشيخ، مشيراً إلى أن الأخير هو من يدير النادي الأهلي وهو رئيس الأهلي فعلياً، وأنه يريد أن يتحدث من رئيس الأهلي الحقيقي وليس محمود الخطيب.
وكشف مرتضى منصور حينها عن هدايا من تركي آل الشيخ، إلى جميع مجلس إدارة الأهلي وعلى رأسه الخطيب، منها عقارات وساعات تقدر بملايين، ليرد الأهلي عبر بيانات متتالية ويكشف بأنهم لم يحصلوا على أي من الهدايا، ثم تتوتر العلاقة بين تركي آل الشيخ والأهلي في هذه الفترة، ويذهب للزمالك لتدعيمه بأكثر من لاعب على رأسهم فرجاني ساسي وحمدي النقاز بالإضافة لدفع مرتب جروس المدير الفني آنذاك، ليتحدث مرتضى منصور أن علاقة الزمالك مع آل الشيخ (الند بالند) وليس كما كان يحدث في الأهلي.
المرحلة الأخيرة من الصراع
توالت المناوشات بين رئيسي الأهلي والزمالك حتى الأن، ومع كل أزمة يتم فتح ملف هدايا تركي آل الشيخ للنادي الأهلي وللخطيب، حتى أرسل مجلس إدارة الأهلي الهدايا لصندوق تحيا مصر، ليخرج المتحدث الرسمي ويؤكد ذلك.
ويرد مرتضى منصور بأن تلك الساعات “مضروبة” وتم شراؤها من العتبة، أما الساعات الأصلية فتم بيعها مقابل مليون و500 ألف جنيه للساعة الواحدة، وأنه يطالب الخطيب بمجلسة بالرد على كلامه وليس بالرد عبر بيانات ليس لها أي قيمة.
وقال في أحد مداخلاته التليفزيونية إن محمود الخطيب أصبح يهتم بالبيانات وليس بالبطولات، مشيراً أن الزمالك يفوز بالبطولات داخل الملعب، أما بطولات الأهلي هي عبارة عن بيانات في عهد محمود الخطيب الذي ضيع هيبة الأهلي.
وحتى الآن ما يزال الصراع بينهما قائمًا، سواء على صفقات، والرد الدائم بينهما على قناتي الأهلي والزمالك، والملف الأكبر هدايا تركي آل الشيخ، الذي لم يتم إغلاقه حتى الآن.