خطوات جديدة تخطوها مصر على جسر الطاقة، مع إطلاق أول سوق أفريقي طوعي لإصدار وتداول شهادات الكربون، وفقًا لما أعلنته الحكومة اليوم الأربعاء، على هامش فعاليات “”COP27، والمنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ، وسط حضور كبير من قادة وزعماء العالم.
بوابة ” الأيام ” المصرية تستعرض أبرز المعلومات عن هذا السوق الإفريقي، من مزايا ومواصفات وكيف سيساعد هذا الجسر القارة السمراء في مواجهة تغيرات المناخ؟
– يعد منصة هامة هدفها مساعدة كافة الكيانات الاقتصادية العاملة بالأنشطة الإنتاجية المختلفة في مصر وأفريقيا للانخراط بأنشطة خفض الانبعاثات الكربونية، هذا إلى جانب الاستفادة من استصدار وبيع شهادات بموجب الخفض.
– تساعد الشركات، في استعادة جزء من انفاقها الاستثماري الموجه لخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن ممارسة أنشطتها وإعادة استثمار الموارد لتحقيق الحياد الكربوني وهو الهدف الأكبر الذي تسعى إليه كافة دول العالم.
تطوير ورقابة مالية
ومن جانبها ستعمل الجهات ذات الصلة ومن أبرزها الهيئة العامة للرقابة المالية، وهيئة البورصة، على تطوير نماذج وأطر العمل إلى جانب الهياكل التنظيمية الضرورية، وذلك من أجل تفعيل السوق الافريقي، عبر تبنى سلسلة القيمة الهادفة لرفع مستويات الوعي لدى الشركات، وتقديم كافة الخدمات اللازمة لخفض الانبعاثات.
كما سيتم وضع المعايير اللازمة لإصدار وأيضًا تسجيل تلك الشهادات، بما يضمن تحقيق مستويات قياسية بمعايير دولية من النزاهة والشفافية.
ما المنتظر من السوق؟
وتترقب تلك الجهات، أن يصدر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الإطار العام الذي ينظم السوق الإفريقي، حيث تم اعتبار شهادات الكربون ورقة مالية قابلة للقيد والتداول، بما يتواكب مع “اتفاقية باريس للمناخ”.
قدرات مصر نحو الحياد الكربوني
وأخيرًا، فإن السوق الافريقي الطوعي الجديد، يعد دليلًا جديدًا على قدرات مصر للمشاركة بفاعلية نحو الحياد الكربوني والذي هو هدف دولي يسعى العالم لتحقيقه، كما أنه يتماشى مع استراتيجية تغير المناخ 2050.