هل السيدات ناقصات عقل ودين؟ وما صحة الحديث النبوي الشريف الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي ينص على أن النساء ناقصات عقل ودين.
وإذا كان هذا الحديث صحيحاً فما تفسير هذا الحديث الشريف؟
الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق يوضح حقيقية النساء ناقصات عقل ودين
يقول الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن هناك تعمد من قبل بعض الجهلاء والمنظمات المعادية للإسلام لتشويه صورة الإسلام.
كما أن هناك جهات معادية للدين الإسلامي تحاول تصيد المفاهيم الخاطئة للنصوص الإسلامية وخاصة ما يخص المرأة بإظهار الدين الإسلامي بأنه عدو للمرأة.
وأكد الدكتور علي جمعة أن هناك محاولات للتضليل وتحريف مقاصد الشريعة، خاصة فيما أثير حول حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن المرأة: «ناقصات عقل ودين».
وأكد جمعة، أن الحديث يفيد معنى جمال المرأة، وقدرتها في التأثير على عقل الرجل، حيث أن بداية الحديث تدليلا وتعجباً من قدرة المرأة على التأثير على عقل أحكم الرجال.
وقال مفتي الجمهورية في تدوينة له على حسابه الخاص عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: على الرغم من وضوح صورة المرأة في نصوص الشريعة الإسلامية سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة فإن بعضهم يتعمدون إلقاء الشُّبَه وما في نفوسهم من موروث العادات القديمة على بعض النصوص النبوية».
حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لُبٍّ منكن، قالت: يا رسول الله – وما نقصان ديننا وعقلنا؟ قال: أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل، فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين».
والحديث الشريف يأتي في بدايته تدليلا وتعجبا من قدرة المرأة على التأثير على عقل أحكم الرجال.
وعندما ظنت إحدى النساء أن المعنى فيه إساءة للنساء سألت النبي عن معنى ذلك النقصان الذي أطلقه النبي، صلى الله عليه وسلم، في بداية حديثه، فأخبرها النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذا النقصان لا يعني دنو منزلة المرأة في العقل والدين عن الرجل، وإنما يعني ضعف ذاكرة المرأة غالبًا في الشهادة على الأمور المالية لقلة اشتغالها بها، ولذا احتاجت من يذكِّرها.
وشدد الدكتور على جمعة على أن ما يحدث للمرأة من أمور فسيولوجية خاصة بطبيعتها الأنثوية، كالحيض والنفاس، جعل الشرع يخفف عنها أثناء فترة هذه المتاعب الصحية من ترك الصيام والصلاة.
وأكد جمعة أن الدين الإسلامي أنصف المرأة حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سيدة نساء العالمين مريم بنت عمران، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخديجة رضي الله عنها، وآسية زوجة فرعون.