هل نهى النبي عن تعليم المرأة؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة بعد ان اعلنت حكومة طالبان حظر تعليم الفتيات في المرحلة الجامعية.
حركة طالبان استندت الي مجموعة من الأحاديث الضعيفة والمنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والتي تنهى عن تعليم النساء.
فما صحة هذه الأحاديث وما حقيقتها وهل الإسلام حرم تعليم النساء ؟
يقول الشيخ مصطفى العطفي وكيل وزارة الاوقاف الأسبق إن الإسلام لم يحرم تعليم النساء بل جعله واجبا على ولي الأمر.
وأضاف العطفي إن هناك أحاديث موضوعة ومنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم كذبًا وزورًا منها حديث: ( لا تسكنوهن الغرف ، ولا تعلموهن الكتابة )
وشدد على أن هذا الحديث باطل وموضوع ولا يوجد اي نص في القرآن او السنة النبوية الشريفة يحرم تعليم المرأة.
وأنشد الشيخ مصطفى العطفي قائلًا:
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق
من لي بتربية النساء فإنها *** في الشرق علة ذلك الإخفاق!!
حقيقة النهي عن تعليم المرأة
وأضاف العطفي قائلًا، إذا كان الرسول صلى الله و عليه وسلم قد حث على تعليم الإماء ، وهن أرقاء ، فما بالك بأولادك وأهلك الأحرار.
جاء في صحيح البخاري: ” باب تعليم الرجل أَمَته وأهله ثم ساق حديثه عن الرسول صلى الله و عليه و سلم : ( ثلاث لهم أجران . ورجل كانت عنده أمة فأدّبها فأحسن تأديبها ، وعلّمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران)
وفي حديث أبي سعد الخدري – رضي الله عنه – قالت النساء للنبي صلى الله وعليه وسلم ( غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك ، فوعدهن يوما لقيهنّ فيه فوعظهنّ وأمرهنّ ) .
قال ابن حجر : ووقع في رواية سهل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة بنحو هذه القصة فقال : ( موعدكن بيت فلانة فأتاهن فحدثهن ).
واختتم الشيخ مصطفى العطفي بقوله يؤخذ من هذا الحديث أن تعليم النساء واجب شرعي وأن توجيه الجهود إلى الرجال دون النساء ، تقصير كبير من أولى الأمر.