قد يعتقد المرء بسهولة أن الروبوت سبب اضطرابًا كبيرًا في سوق العمل من خلال استبدال العاملين البشريين، خاصة عند النظر في أمثلة روبوتات المحادثة التي تعمل كممثلين أكثر كفاءة لخدمة العملاء أو برامج الكمبيوتر التي تتعامل مع تتبع الحزمة والنقل دون تدخل بشري.
وفقًا للدراسات التي أجريت فلا داعي للخوف من استيلاء الروبوت على الوظائف.
تشير الأبحاث إلى أن معدل استبدال الروبوتات بالبشر ليس مرتفعًا كما يعتقد كثير من الناس وأن الناس يميلون إلى المبالغة في تقدير مدى سيطرة الروبوتات على القوى العاملة.
قال الباحثون إن العناوين الرئيسية التي تستحوذ على الانتباه، والتي تتنبأ بمستقبل مريع للتوظيف قد بالغت على الأرجح في تهديد الروبوتات لتولي الوظائف، مشيرًا إلى أن خوف البشر من أن يتم استبدالهم بعمليات عمل آلية يعود إلى أوائل القرن التاسع عشر.
وقالوا نتوقع اعتماد تقنيات جديدة دون النظر في جميع العوائق السياقية ذات الصلة مثل الترتيبات الثقافية والاقتصادية والحكومية التي تدعم تصنيع وبيع واستخدام التكنولوجيا، لكن مجرد إمكانية استخدام التكنولوجيا لشيء ما لا يعني أنه سيتم تنفيذها.
الروبوتات لا تحل محل العمال فبدلا من ذلك يمكن أن تدمج أماكن العمل كلاً من الموظفين والروبوتات بطرق تولد قيمة أكبر للعمل البشري.
من الأمثلة على ذلك يمكن وجود آلة مستقلة ذاتية الدفع
حيث يقوم الروبوت بتنظيف الأرضيات بينما يقوم الموظفون بالتنظيف تحت الأرفف أو الأماكن الأخرى التي يصعب الوصول إليها
يقول الباحثين أيضا أن صناعة الطيران هي مثال جيد آخر على عمل الروبوتات والبشر معًا.
فمن الممكن أن يستخدم مصنعو الطائرات الروبوتات لطلاء أجنحة الطائرات، حيث يمكن للروبوت وضع طبقة واحدة من الطلاء في غضون 24 دقيقة – وهو أمر سيستغرق رسامًا بشريًا ساعات لإنجازه.
يقوم البشر بتحميل وتفريغ الطلاء أثناء قيام الروبوت بالرسم.