قال الدكتور رضا حجازي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن منظمة الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي لمحو الأمية في الثامن من سبتمبر كل عام، بهدف إبراز أهمية محو الأمية والقرائية للأفراد والمجتمعات باعتبارها مسألة من مسائل حقوق الإنسان وكذلك الاهتمام بخطة النهوض بالقرائية للمضي قدما نحو مجتمعات مستدامة.
وأشار الوزير إلى أن فكرة اليوم الدولي لمحو الأمية لهذا العام 2022 “التحولات في مساحات تعلم القراءة والكتابة”، تهدف إلى توضيح الأهمية القصوى لزيادة مساحات تعلم القراءة والكتابة وذلك لبناء المرونة وضمان التعلم الجيد والعادل والشامل للجميع” .
ووجه وزير ااتعليم ، نصيحة لتحقيق هذه الفكرة هي اتباع المدخل التنموي والتمكيني في محو الأمية و يتلخص ذلك في أن يشارك الميسر مع الدارس في اعداد المادة التعليمية لان الأمي ليس جاهل ولكن لديه خبرة يجب ان نبني عليها وذلك استنادا لمقولة العالم باولو فريري: “الكبير لديه المدلول وينقصه الرمز فيجب أن ننسج علي مالديه من مدلول حتي نعلمه الرمز” أي أن كل دارس يتعلم وفق خبراته وسرعته في التعلم وبذلك نستطيع أن نتغلب علي مشكلة احجام الدارسين عن القراءة والكتابة والارتداد الي الأمية.
وشهدت الهيئة العامة لتعليم الكبار أمس الخميس ، احتفالية اليوم العالمي لمحو الأمية برعاية كريمة من وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، وبرئاسة الدكتور محمد ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار ، ويركز اليوم العالمي لمحو الأمية لهذا العام على موضوع “التحولات في مساحات تعلم القراءة والكتابة”.
وتحدث الدكتور محمد ناصف في كلمته عن أهمية الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية وذلك للوقوف على الإنجازات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة، والتحولات في مساحة تعلم القراءة والكتابة.
وأشار ناصف إلى أن مفهوم التحولات في مساحات تعلم القراءة والكتابة تعني التحول نحو التركيز على المهارات الحياتية، وتحقيق التنمية الشخصية ، وزيادة الوعي الاجتماعي بقضايا المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفت ناصف إلى أهمية مساعدة الدارسين الكبار في تحديد مشكلاتهم والبحث عن حلول واقعية لها.
وأكد ناصف على ضرورة التعامل مع البيئات الافتراضية، ومواجهة التحديات التي تعيق عملية التحول والتى تتمثل في: التغيرات المناخية ، واتساع الفجوة الرقمية، والصراعات العنيفة، والتكنولوجيا الأوتوماتيكية.
وأشاد ناصف بأهمية الشراكة بين الجامعات المصرية ومؤسسات المجتمع المدني والهيئة العامة لتعليم الكبار لمواجهة الأمية.
وأثنى ناصف على ما تقوم به القيادة السياسية الرشيدة ممثلة في فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
وتناولت الاحتفالية أربع جلسات هي عرض الدكتور محمد ناصف لإنجازات الهيئة بالتعاون مع الجهات الشريكة،ومبادرات رائدة في مجال محو الأمية، إضافة إلى تكريم الرعاة وتوزيع شهادات للمتحررين من الأمية.