قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن هناك اتفاقية سلام مع إسرائيل معمول بها لمدة تزيد على 40 عامًا وستظل سارية.
وأكد شكري في تصريحات له اليوم، أن مصر ستواصل جهودها للوصول إلى اتفاق يحقق إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى ضمان دخول المساعدات إلى القطاع.
وأعاد وزير الخارجية تأكيد موقف مصر الرافض لأي تهجير قسري لسكان قطاع غزة، مع تجديد الرفض لتصفية القضية الفلسطينية عبر العمليات العسكرية المزعومة في مدينة رفح جنوب غزة.
وزير الخارجية: مصر وسلوفينيا.. علاقات ثنائية متميزة
في سياق آخر، انطلق وزير الخارجية سامح شكري في زيارته الحالية إلى لوبليانا بمحادثات مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية في سلوفينيا، تانيا فايون، وعقب ذلك، تم إجراء الجولة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين مصر وسلوفينيا بمشاركة وزيري الخارجية من البلدين، وفي ختام هذه الفعاليات، قام الوزيران بتوقيع بروتوكول دورة اللجنة المشتركة.
وأثنى وزير الخارجية شكري خلال لقائه بنظيرته السلوفينية على العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وسلوفينيا، مؤكدًا رغبة الجانب المصري في تعزيزها وتطويرها.
وأشار إلى أهمية هذه العلاقات، حيث تعد مصر أول دولة عربية وأفريقية قد اعترفت بسلوفينيا بعد استقلالها، مشيرا إلى أن مصر تظل الدولة العربية والأفريقية الوحيدة التي تحتفظ بتمثيل دائم في لوبليانا منذ عام 2007.
وزير الخارجية يشيد بالتعاون بين مصر وسلوفينيا
كما أشاد وزير الخارجية بالتعاون بين مصر وسلوفينيا في مجال تبادل الترشيحات في المنظمات الدولية المختلفة، وأعرب عن تطلع مصر لاستمرار دعم سلوفينيا للمواقف المصرية داخل الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن مصر تظل البوابة الرئيسية لسلوفينيا إلى أفريقيا، مستندًا إلى ريادتها على مستوى القارة وعضويتها في العديد من الآليات الأفريقية، مشيرا إلى أن هذا يفتح الباب أمام تعزيز التعاون الثلاثي واستكشاف إمكانيات إقامة مشروعات مشتركة.
وأعربت وزيرة الخارجية السلوفينية عن اهتمامها الكبير بتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، مستندة إلى الروابط المتميزة بين البلدين، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين، مع مراعاة العلاقات السياسية والصداقة التي تجمع بينهما.
كما أكدت “فايون” أن مصر تشكل الشريك الرئيسي لسلوفينيا في أفريقيا والمنطقة العربية، وقد أثنت على الدور المحوري الذي تلعبه مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة فيما يتعلق بالأزمة في قطاع غزة.
وأعربت عن تأييد سلوفينيا للرؤية المصرية في التعامل مع تلك الأزمة، بما في ذلك الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن وتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووضع خطة سلام ترتكز على حل الدولتين.
وأكدت أيضًا استعداد لوبليانا لتقديم كل أشكال الدعم لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، مع التأكيد على التنسيق الوثيق بين البلدين خلال فترة عضوية سلوفينيا غير الدائمة في مجلس الأمن.