"البحوث الزراعية" تعلن خطة استقبال محصول القطن في موسم 2024
أعلن الدكتور مصطفى عمارة، المتحدث الإعلامي باسم مركز البحوث الزراعية، عن موعد افتتاح نظام التسويق الجديد ومخازن البنك الزراعي، والذي يهدف إلى تسهيل عملية استقبال محصول القطن خلال الموسم الحالي.
افتتاح نظام التسويق الجديد ومخازن البنك الزراعي
وأوضح أن العمل سيبدأ في محافظات الوجه القبلي بنهاية أغسطس، وفي محافظات الوجه البحري بنهاية سبتمبر، ويهدف النظام الجديد إلى توسيع نطاق التسويق في جميع المراكز الإدارية، مع الاهتمام بحل المشكلات المحتملة وتحديث أسعار الضمان سنويًا مع بداية كل موسم.
إنتاج سلالات نقية من جميع أصناف القطن المصري
صرح الدكتور عبد الناصر رضوان، مدير معهد القطن، أن المعهد يعمل بجد على إنتاج سلالات نقية من جميع أصناف القطن المصري المعتمدة ضمن الخريطة الصنفية.
وأكد أن هذه السلالات يتم توزيعها سنويًا بناءً على قرار وزاري يحدد السياسة الصنفية ويوزع الأصناف على المراكز في المحافظات المختلفة.
وأضاف أن المساحة المزروعة بالقطن على مستوى الجمهورية وصلت إلى 310 آلاف فدان، منها 20%، أي نحو 70 ألف فدان، مخصصة لزراعة تقاوى السلالات الجديدة والتقاوى المنتقاة، موزعة على سبعة أصناف تجارية مدرجة ضمن الخريطة الصنفية.
وأشار إلى أن مساحة زراعة صنف "سوبر جيزة 94" هذا العام بلغت حوالي 30 ألف فدان، حيث تجري حاليًا عمليات تنقية واستبعاد النباتات الغريبة منه، بالإضافة إلى التفتيش الميداني، لضمان أعلى مستوى من النقاوة الوراثية، بهدف إنتاج كميات كافية من البذور لتغطية جميع المساحات المستهدفة للزراعة في الموسم القادم.
7160 فدان لزراعة صنف "سوبر جيزة 97"
أوضح الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد القطن للإنتاج، أن مساحة زراعة صنف "سوبر جيزة 97" هذا العام وصلت إلى حوالي 7160 فدان في محافظتي المنوفية والغربية.
ولفت إلى أن هناك توجهًا لزيادة إنتاج هذا الصنف في العام المقبل نظرًا لتميزه بالإنتاجية العالية وكونه مبكر النضج وقصير العمر.
وبيّن أن هناك خططًا لتوسيع زراعة الصنف الأحدث "جيزة 98" الذي يزرع حاليًا في سوهاج والوادي الجديد، ليشمل في العام القادم محافظات سوهاج وأسيوط والوادي الجديد، موضحًا أن هذا الصنف يتميز بقدرته على تحمل الحرارة وتوفيره للمياه بنسبة تصل إلى 20% من الاحتياج المائي المعتاد.
تعزيز كفاءة الزراعة
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور ياسر المنسي، وكيل معهد بحوث القطن للإرشاد والتدريب، على أهمية دور الإرشاد الزراعي والتوعية في تعزيز كفاءة الزراعة.
ونوه أن المعهد يولي اهتمامًا كبيرًا بتدريب المرشدين والمزارعين من خلال تنظيم ندوات إرشادية، ومدارس حقلية، وإقامة حقول إرشادية ومقارنة في مختلف المحافظات، بهدف زيادة الوعي الزراعي وتحسين الإنتاجية، بالإضافة إلى نقل التوصيات المثلى من البحوث إلى المزارعين لتقليص الفجوة بين الحقول الإرشادية وحقول المزارعين.
وذكر أن باحثي معهد القطن يتواجدون بشكل مستمر طوال الأسبوع في المراكز الإرشادية وحقول المزارعين لضمان حل أي مشكلات قد تواجههم.
واستطرد أن المعهد يحرص على توفير الأصناف الجديدة والتقاوى المعتمدة لضمان رفع الإنتاج القومي من محصول القطن، الذي يعد مصدرًا حيويًا للاقتصاد الوطني والصناعة المحلية، وعلى الرغم من أن زراعة القطن في الأراضي السوداء الثقيلة تحقق معدلات إنتاجية وجودة عالية، إلا أنه يمكن التوسع في زراعته في أنواع أخرى من التربة، كما هو الحال في المناطق المستصلحة حديثًا ضمن المشروعات القومية الكبرى مثل "شرق العوينات، توشكى، مستقبل مصر، طريق الضبعة، الوادي الجديد، بورسعيد، الإسماعيلية، والمناطق الشرقية في سيناء".
وأوضح أن نجاح زراعة القطن يعتمد بشكل كبير على نظام الإدارة الزراعية المتبع في هذه المشروعات، حيث يتم التركيز على اختيار الممارسات الزراعية الأكثر ملاءمة لنوع التربة.
