الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

تتغير كثير من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع عبر مرور السنين، ويتغير معهما الدخل حتى يصير من كان من أهل الطبقة العليا اقتصاديا في الطبقة المتوسطة، ومن كان في المتوسطة يصبح في الطبقة الدنيا، ويحدث العكس فمن كان في الطبقة الدنيا ينتقل للوسطى أو للعليا، وهكذا ينقلب الهرم على رأسه.

ولكن الناجي من كل هذه الطبقات من أبناء المجتمع هو أستاذ الجامعة الذي عانى من انقلابات الحياة الاقتصادية حتى صار أكثرهم في عداد الطبقة الدنيا، ومع ذلك لم تتغير نظرة المجتمع إليه، فهو دائمًا على صهوة المكانة الاجتماعية، وإن تدنت مكانته الاقتصادية لأن ولاء جميع الطبقات له، لأنه هو الذي رباهم وأنضج عقولهم حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه.

فتجد أستاذ الجامعة إذا جلس مع القاضي، أو ضابط الشرطة، أوالمهندس، أو الإعلامي.. إلخ، مع أنه قد أصبحت المسافة بين دخلهم ودخله بعيدة جدًا، فإنك تجده مقدرًا من الجميع، يستمعون إليه إذا تحدث، ويأخذون بنصيحته إذا نصح، ويظل مرفوع القدر والمكانة بينهم.

وكثير من الأساتذة يفضلون العيش في هذا التدني الاقتصادي على أن تبقى قيمتهم الأدبية هي القيمة الأسمى والأفضل لديهم، فطوبى لمن كاد أن يكون رسولًا.

تم نسخ الرابط