إن اللجان العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين، هم خيرة الأساتذة في كل الجامعات المصرية، وعلى عاتقهم يكون النهوض الحقيقي للبحث العلمي، والعملية التعليمية، لأنهم هم من تقع عليهم مسئولية غربلة من تفلتوا في مرحلة الماجستير والدكتوراة وهم دون المستوى، وهذه الجدية في تقييم البحوث والحكم عليها مما يرفع من مكانة الأستاذ ويعلي من قدره، فهو ما وصل إلى هذه الدرجة العلمية إلا عن جدارة واستحقاق.
وما يتردد من أقوال هنا وهناك مما يمكن أن يقدح في أمانة أساتذة بعض اللجان، فإنه أمر لا يليق لأنهم في منزلة القضاة يتركون لضميرهم العلمي ليحكم عليهم، وقبل ذلك وبعده مراقبة الله سبحانه وتعالى لهم، وإذا كانت هناك شوائب محددة قد تعكر صفو البحث العلمي فإن هذه اللجان الموقرة بالتعاون مع إدارة الجامعة يقومان بتنقية هذه الشوائب بما يحافظ على كينونة هذه اللجان، وقامة وقيمة أعضائها الذين يجب أن نجلهم ونقدرهم.. والله من وراء القصد.
