فتح بوابات سد النهضة.. عباس شراقي يفجر مفاجأة بشأن المياه المحجوبة عن مصر (خاص)

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن فتح ثلاث بوابات من سد النهضة كان متوقعًا لأن التوربينات غير جاهزة بالكامل. 

وفجر مفاجأة من العيار الثقيل موضحا أن إثيوبيا مضطرة لتصريف المياه التي حجبتها عن مصر السنوات الماضية، ومن المتوقع أن تكون حصة مصر المائية هذا العام أكبر من الحصة الطبيعية.

فتح 3 بوابات من سد النهضة تخوفا من ضغط المياه

وأوضح أن هناك توربينين تم تركيبهما قبل عامين، وتم تركيب وتشغيل توربينين إضافيين قبل يومين، ليصبح إجمالي التوربينات العاملة 4 توربينات من أصل 13 توربين في السد يحتاجون لملء بحيرة السد بالكامل لتشغيلهم ولكن بوجود أربع توربينات فقط،  فإن ملء البحيرة قد يؤدي إلى زيادة الضغط على السد.

شراقي: المياه ستصل مصر 7 سبتمبر المقبل

كشف شراقي أن فتح البوابات حاليًا سيسمح بمرور المياه إلى مصر، ومن المتوقع أن تصل إلى السد العالي في بداية الأسبوع الثاني من سبتمبر، أي بعد حوالي أسبوعين من الآن. 

وأكد أن فتح البوابات يرتبط بفترة الفيضان، حيث أن الأمطار مستمرة وتتدفق المياه بشكل يومي إلى المخزون بمعدل أكبر من الكمية التي تخرج عبر البوابات حاليًا، مضيفًا أنه عند تقليل هطول الأمطار سيبدأ مستوى المخزون في الانخفاض مما سيؤدي إلى إغلاق البوابات في أوائل أكتوبر.

قفل البوابات في أول أكتوبر 

توقع شراقي أن يستمر تشغيل التوربينات الأربعة بمعدل تدفق يومي قدره حوالي 100 مليون متر مكعب من المياه، وهذا سيؤدي إلى تدفق هذه الكمية بانتظام إلى السودان ومصر طوال العام، وليس خلال فصل الصيف فقط كما كان الحال قبل بناء سد النهضة، موضحًا أن هذه المياه ستصل على مدار العام بسبب الحاجة لتوليد الكهرباء بشكل يومي.

لا يفوتك

علام: هدف سد النهضة تقويض السد العالي والملء الخامس من حصتنا

عباس شراقي: إثيوبيا تستحوذ على حصة مصر وسد النهضة يستعد للملء الخامس

وأضاف الخبير المائي أن المياه كانت تصل إلى مصر في الفترة من بداية أغسطس حتى أكتوبر، ولكن هذا العام، فتحت إثيوبيا البوابات منذ يومين فقط، ومن المتوقع أن تصل المياه إلى مصر بحلول 7 سبتمبر تقريبًا، وبذلك، فإن الكميات الكبيرة من المياه التي كانت تصل في السابق قد يتم تقليصها ليصل منها جزء فقط في 7 سبتمبر، وبعدها ستتدفق المياه بمتوسط حوالي 100 مليون متر مكعب يوميًا من النيل الأزرق في إثيوبيا.

شراقي: إثيوبيا مضطرة لتصريف المياه التي حجبتها عن مصر السنوات الماضية 

يتوقع أستاذ الجيولوجيا أن تصل حصة مصر المائية هذا العام كاملة بل وربما تزيد، مبيّنًا أن هذا يرجع إلى تشغيل إثيوبيا لأربع توربينات، مما يعني أنها ستستهلك ضعف كمية المياه التي خزنتها هذا العام لتشغيل التوربينات طوال السنة،  ومع ذلك، فإن التخزين الحالي يكفي فقط لتشغيل السد لمدة أربعة إلى خمسة أشهر، مما سيضطر إثيوبيا لاستخدام المياه المخزنة من السنوات السابقة.

ويضيف شراقي أن المياه التي تم قطعها عن مصر في السنوات الماضية ستتدفق هذا العام، لذا، فمن المتوقع أن تكون حصة مصر المائية أكبر من الحصة الطبيعية، ليس فقط بسبب زيادة الأمطار، بل أيضًا نتيجة تشغيل إثيوبيا لتوربينين إضافيين، ليصبح الإجمالي أربعة توربينات تعمل على مدار السنة، ما يتطلب كمية كبيرة من المياه. ومع ذلك، فإن المياه المخزنة هذا العام لا تكفي إلا لفترة محدودة، مما سيجعل إثيوبيا تعتمد على المياه المخزنة من السنوات الماضية.