الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

خبراء يفندون مزاعم إسرائيل بدعم حماس لتبرير فشلها في غزة

مزاعم إسرائيلية خطيرة
مزاعم إسرائيلية خطيرة بشأن مصر

قال  يسري عبيد المحلل السياسي المصري إن الكلام الصادر عن بعض المسؤولين الإسرائيليين محض كذب وافتراء وله عدة أسباب منها تبرير الفشل الإسرائيلي في عدم تحقيق أهداف العدوان حتى الآن والقضاء على حركة حماس التي ما زالت تطلق الصواريخ على تل أبيب من غزة .

أهداف تل أبيب لاحتلال فيلادلفيا

وتابع: "هناك هدف آخر وهو إيجاد المزيد من الحجج والذرائع لاستمرار تل أبيب في احتلال محور فيلادلفيا ومعبر رفح حتى تكون مسيطرة على القطاع من جميع الجهات حتى بعد التوصل لوقف إطلاق النار.

 كما أن التصريح بمثل هذا الكلام لتضخيم القدرات العسكرية لحماس وبالتالي تبرير الهجمات الوحشية على المدنيين وتدمير القطاع عن بكرة أبيه بحثا عن الصواريخ والمسيرات حسب زعم المسؤولين الإسرائيليين". 

مزاعم إسرائيلية خطيرة بشأن مصر 

وأشار المحلل المصري: "اعتقد أن مصر لو كان لديها النية لمساعدة حماس والمقاومة لما انتظرت أحد عشر شهرا من العدوان والتدمير والقتل وقامت باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد إسرائيل منها سحب السفراء وقطع العلاقات وتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل ولكن كل هذا لم يحدث، بالإضافة الى أن مصر قامت بغلق الحدود مع القطاع وإغراق الأنفاق بالكامل وإقامة سياج حدود فوق الأرض وتحت الأرض منذ 2014".

وأضاف : " أن الذي يتخذ كل هذه الإجراءات لن تكون لديه النية لدعم حماس بالسلاح، فهناك خلاف عميق بين الحركة والنظام فى مصر منذ الاطاحة بحكم جماعة الإخوان".

 وذكر الخبير المصري ومدير تحرير جريدة الشروق المصرية حمادة إمام إن ما يردده أمير أفيفى العميد بالجيش الإسرائيلي ليس بجديد ولا يخرج عن كونه هلاوس فكرية ووساوس نفسية ودعاية هدفها ابتزاز مصر ووضعها في موضع المدافع إلا أن مصر فوتت على إسرائيل فرصة تلو الأخرى.

وتأتي القضية كما يلخصها مدير تحرير الشروق أبعد وأعمق من مجرد وجود قوات إسرائيلية على محور فلاديفيا فالقضية قضية إبادة جماعية وفصل عنصري وتحاول إسرائيل ابتزار مصر بكافة الطرق والوسائل واستخدمت منطق الدعاية السوداء ووصلت إلى حد شن حملة ضد مصر ومعايرتها بسبب تعثرها الاقتصادي إلا أن الموقف المصري ومنذ الأيام الأولى للحرب وعلى لسان رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي حذر من شروع إسرائيل في أي عملية "تهجير قسري" لسكان القطاع المحاصر، حيث اقترح بعض المسؤولين الإسرائيليين تنفيذ هذه الفكرة.

وتابع حمادة إمام أن مصر أخبرت الإسرائيليين أنهم يضيعون وقتا على مسألة محسومة من جانبها بأنه لا وجود إسرائيلي سواء في معبر رفح أو في ممر فيلادلفيا، وأن القاهرة مصممة على ذلك وأنهما بمثابة "خط أحمر" حتى لو أدى الأمر إلى إطالة أمد المفاوضات، و أن هذين الملفين يمسان الأمن القومي المصري.

ويكشف حمادة إمام الدوافع وراء ذلك وهو أن إسرائيل تريد أن تتحكم في المعابر بالكامل وهناك ستة معابر أخرى ورأى العالم كله كيف أنها هدمت بالكامل معبر رفح وتريد أن تتحكم في الطعام والدواء لممارسة أقصى درجات الضغط على الشعب الفلسطيني وتوظيف هذه القضية الإنسانية وتحويلها إلى قضية سياسية وهو أمر ترفضه مصر أيضا. 

مصر: وجودكم في فلادلفيا مرفوض 

وأشار إمام إلى أنه طوال الأيام الأخيرة رفضت مصر خريطة عرضها نظراؤهم الإسرائيليون تشمل سيطرتهم على المحور عرضت أيضا أن يكون لها وجود عسكري رمزي في محور فيلادلفيا، واقترحت أن تخفض عدد الفرق العسكرية الحالية الموجودة هناك من سبعة إلى قوتين فقط ولكن مصر أيضا رفضت هذا الاقتراح خاصة وأن محاصرة إسرائيل لقطاع غزة بهذا الشكل العسكري من شأنه أن يؤدي إلى سيطرة إسرائيلية كاملة على كامل القطاع، مما تعد أحد جرائم الفصل العنصري، ومصر لم ولن تشارك في مثل هذه الجرائم الإسرائيلية.

يوافيكم موقع “الأيام المصرية” بكل ما هو جديد على مدار الساعة 

تم نسخ الرابط