أحمد مهران: مستشفى "نسائم" بالتجمع وراء وفاة زوجة عبد الله رشدي (مستندات)
قررت محكمة جنح القاهرة الجديدة، تأجيل محاكمة طبيب نساء وتوليد بمستشفى "N" بالتجمع الخامس، في واقعة اتهامه بالتسبب في وفاة "هـاجر حمدي – 41 عامًا" زوجة الشيخ عبد الله رشدي للدور الأول من شهر أكتوبر، وذلك لعدم ورود التقرير الطبي.
تأجيل محاكمة الطبيب المتسبب بوفاة زوجة عبد الله رشدي
حضر الجلسة اليوم السبت 7 سبتمبر 2024، الدكتور أحمد مهران محامي الداعية عبد الله رشدي، بينما تغيب الشيخ "رشدي" عن الحضور، كما تغيب المتهم عن حضور الجلسة ومن المقرر أن تناقش المحكمة تقرير الطب الشرعي الخاص بحالة الوفاة، حيث قررت جهات التحقيق في وقت لاحق بإحالة طبيب النساء والتوليد ومعه قسم التخدير بالمستشفى الشهير إلى المحاكمة الجنائية.
بدأت القصة عندما تلقى قسم شرطة التجمع الخامس بلاغًا من الداعية الإسلامي، يتهم فيه المستشفى بالتسبب في وفاة زوجته التي تبلغ من العمر 35 عامًا بسبب خطأ طبي، بعد تعرضها لوعكة صحية ودخولها المستشفى.
وفي هذا الصدد، يروى الدكتور أحمد مهران، محامي الشيخ عبد الله رشدي، في تصريح خاص لموقع “الأيام المصرية” تفاصيل الواقعة، موضحًا أن المجني عليها “هاجر حمدي” زوجة موكله، دخلت مستشفى "نسائم" لإجراء عملية بسيطة لإزالة كيس دهني في الرحم، حيث تم إبلاغها أن العملية لن تستغرق أكثر من سبع دقائق، ولكن ما حدث بعد دخولها المستشفى كان غير متوقعًا؛ حيث استمرت هاجر في المستشفى لمدة “ثلاث ساعات” قبل أن يتم نقلها إلى العناية المركزة، وفي تلك الفترة تعرضت “هاجر” لمضاعفات خطيرة شملت تمثلت في إصابتها بالفشل الكلوي، وتوقف التنفس ثم جلطة أدت إلى وفاتها.
محامي عبد الله رشدي يسرد تفاصيل الواقعة
وأوضح محامي النقض أنهم قاموا بتقديم بلاغ يتهمون فيه المستشفى بالإهمال والتقصير، مضيفًا أن المستشفى أصدرت تقريرًا يفيد بأن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب، إلا أن مهران أكد أن هذا التقرير غير صحيح ومنافٍ للواقع.
وبناءً على هذا الشك، تقدم مهران والشيخ عبد الله رشدي بطلب إلى النيابة العامة لإحالة القضية إلى الطب الشرعي، للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، وعندما صدر تقرير الطب الشرعي، أشار إلى أن طبيب النساء هو المسؤول عن الوفاة نتيجة إهماله، إلا أن هذا التقرير أثار اعتراضات؛ إذ قدم طبيب النساء فيديوهات ومستندات تثبت عدم مسؤوليته وأن الأطباء المسؤولين عن التخدير والعناية المركزة هم من يتحملون المسؤولية.
وأضاف “مهران”، أنه بعد تقديم الأدلة الجديدة، استدعت المحكمة رئيس لجنة الطب الشرعي لمناقشة التقرير، وعند استجوابه تبين أن رئيس اللجنة لم يشارك في إعداد التقرير بنفسه، وإنما وقّع عليه دون فحص المستندات أو الفيديوهات المعروضة، والأكثر دهشة أن الطبيب الذي أعد التقرير كان قد تقاعد وسافر إلى الكويت.
وعندما طُلِب من رئيس اللجنة الاطلاع على المستندات والفيديوهات الجديدة، اعترف بأن هذه الأدلة تغيّر مجرى القضية، حيث أكد أن طبيب النساء ليس المسؤول وأن الخطأ يقع على عاتق طبيب التخدير والعناية المركزة.
وأشار محامي عبد الله رشدي، إلى أنه بمراجعة المستندات، طلب القاضي من رئيس اللجنة كتابة تقرير جديد، إلا أن رئيس اللجنة اعترض بحجة أنه لا يمكنه كتابة التقرير إلا بعد الإطلاع على المستندات والفيديوهات والتقارير مرة أخرى، ليطلب مهلة 3 أسابيع.
وبالرغم من هذه المهلة التي أعطتها له المحكمة إلا أن التقرير لم يُقدم في الموعد المحدد، وطلب شهرًا إضافيًا، ومع انتهاء الشهر لم يتم تقديم التقرير أيضًا، وطلب الطبيب مزيدًا من الوقت يصل إلى ثلاثة أشهر.
من المسؤول عن وفاة زوجة عبد الله رشدي؟
وكشف المحامي أحمد مهران، أن تأخير تقديم التقرير يأتي في وقت حساس، حيث يبدو أن رئيس لجنة الطب الشرعي ينتظر رحيل القاضي الحالي في أكتوبر المقبل ليتم استبداله بقاضٍ جديد قد يتعامل مع القضية بشكل مختلف.
وأكد مهران أنه تقدم بطلب إلى المحكمة لتغريم رئيس اللجنة على التأخير غير المبرر في تقديم التقرير، وللحث على تسريع العملية والوصول إلى الحقيقة، مع الإشارة إلى أن هذا التأخير قد يُعيق العدالة في هذه القضية.
الداعية ينعى زوجته
وكان رشدي نعى عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» زوجته وكتب قائلًا: «انتقلت إلى رحمةِ الله تعالى زوجتي الحبيبة بعد عشرة دامت 15 سنة، كانت فيها الزوجةَ المُحبة ورفيقة الدرب الوفية، مضى أمر الله أن نفترق اليوم على أمل أن ألتقيها في جنات الخلد إن شاء الله».
مستشفى التجمع الداخل مفقود والخارج مولود.. موت وخراب ديار
وفي وقت سابق شهدت التحقيقات في واقعة وفاة زوجة الداعية عبد الله رشدي داخل مستشفى خاص شهير بـ التجمع الخامس، مفاجآت وتفاصيل جديدة، حيث تبين أن المستشفى حرر محضرا قبل 20 يومًا من الوفاة، طالب فيه «رشدي» بسداد رسوم وتكاليف العلاج الخاص بزوجته داخل المستشفى، وقيمتها “مليون جنيه”، في حين قام الداعية عبد الله رشدي، حرر بلاغًا في قسم الشرطة اتهم فيه المستشفى بالتسبب في وفاة زوجته نتيجة الخطأ الطبي والإهمال الجسيم وفقًا لما صرح به الدكتور أحمد مهران محامي الداعية عبد الله رشدي.
