الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

"حارس الهوية الوطنية".. وفاة حلمي التوني تفتح دفتر ذكريات الإبداع والفن الراقي

حلمي التوني
حلمي التوني

رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 7 سبتمبر، الفنان التشكيلي حلمي التوني، عن عمر يناهز ٩٠ عاما، بعد تاريخا طويلا في عالم الإبداع.
ويقدم لكم موقع الأيام المصرية تفاصيل سردها مبدعون من خلال لقاءهم مع الراحل حلمي التوني، والذي رثاه الكثير من المبدعين.

المخرج خالد جلال ينعي حلمي التوني

نعى المخرج خالد جلال الفنان التشكيلي القدير حلمي التوني، عبر حسابه الرسمي على موقع فيس بوك، متذكرا موقف حدث بينهما، قائلا: في طفولتي، عملت بمجلة سمير بمؤسسة دار الهلال مع السيدة نتيلة راشد "ماما لبنى"، التي كلفتني بإجراء حوارات صحفية وذهبت مع زميل إلى معرض للفنان القدير العظيم حلمي التوني، في يوم افتتاحه وترددت و زميلي في الاقتراب من المبدع الكبير وحوله صفوة الناس، اقتربت بخجل وعرفته بنفسي وزميلي وبما طلبته منا ماما لبنى، ليترك حلمي التوني ضيوفه الكبار ليتحدث معنا ونحن الذي لم تتجاوز أعمارنا الرابعة عشر عاما.

خالد جلال والفنان حلمي التوني

وتابع جلال: ترك الجميع لمدة عشر دقائق ليقص لنا كيف أبدع هذه اللوحات والتقط معنا الصور التي سنسلمها لماما لبنى مع الحوار وتركنا لنستمتع بالمعرض.

لوحة من لوحات حلمي التوني

واستطرد: بعد سنوات، في ليلة من ليالي (قهوة سادة) يتصل بي الناشر الأستاذ إبراهيم المعلم، ليخبرني أنه قد دعا الفنان القدير حلمي التوني لحضور العرض، لم أتمالك نفسي من الفرح وفي تحية العرض ذكرت الأستاذ حلمي أمام الجمهور بذكرياتي معه وكيف تعلمت من إبداعه وكرمه وتواضعه، أيام ويتصل بي الفنان القدير ويسأل عن مكان وجودي الآن.. في مركز الإبداع يا أستاذ أنا بعتلك عمل قهوة سادة فكرتني بيه،  ليرسل إليّ لوحة بديعة وقد كتب عليها إهداء رقيق وعميق لا ينسى.

لوحة لحلمي التوني

واختتم التدوينة: العام الماضي، استيقظت لأجد المنتج الكبير هشام سليمان عامل لي تاج على بوست كتبه الأستاذ حلمي التوني  يتذكر فيه واقعة (قهوة سادة) معي… أنا … بعد سنوات من حدوثها حيث كان اللقاء في ٢٠٠٨، والبوست في ٢٠٢٣،  تذكرني الأستاذ في فترة وعكة صحية وقال أن هذه الذكرى من لحظات سعادته
رحمك الله و أسكنك فسيح جناته يا استاذ حلمي يا من علمتنا و أمتعتنا بفنك و ابداعك العظيم في جنة الرحمن و رضوانه".

حلمي التوني

رئيس نشرة مهرجان المسرح التجريبي ينعي حلمي التوني 

نعى الكاتب الصحفي يسري حسان رئيس تحرير نشرة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الحالية، الفنان حلمي التوني، والذي تسطع لوحته على غلاف نشرة المهرجان في دورته الحالية.

يسري حسان ينعي حلمي التوني

وقال حسان في نعيه: منذ حوالي عشرة أيام وقبل بداية المهرجان التجريبي، تواصلت مع حلمي التوني أستاذنه في وضع لوحته عن القدس كغلاف للعدد الأول للمهرجان الذي يحتفي بفلسطين فوافق على الفور، وطلب أن أرسل له نسخة من العدد عندما يصدر، على بيته في الزمالك، وهو ما حدث بالفعل".
وتابع: "اليوم فوجئت بخبر وفاته.. رحم الله الفنان المصري الكبير حلمي التوني".

لوحة حلمي التوني كغلاف نشرة مهرجان المسرح التجريبي

خالد البلشي يرثي حلمي التوني

نعى خالد البلشي نقيب الصحفيين الفنان التشكيلي حلمي التوني عبر حسابه الرسمي على موقع فيس بوك، قائلا: فقدت الثقافة والصحافة المصرية اليوم فنانًا وصحفيًا ومثقفًا من طراز فريد.. كانت لوحاته ورسوماته تعبيرا عن مصر المبهجة وعن الواقع المصري بكل تفاصيله".

منشور خالد البلشي

وتابع البلشي: فقدنا اليوم واحدًا من أعمدة الفن التشكيلي والصحافة المصرية، وواحدًا من رواد الرسم الصحفي هو الاستاذ حلمي التوني والذي يحمل رقم ٩٦٩ في عضوية نقابة الصحفيين، وكان أحد أعمدة جيل الرواد بينما شكلت رسوماته عنوانًا لجماليات الفن الصحفي، وكيف يصير الرسم الصحفي إضافة في الشكل والمضمون، وإضافة للمحتوى الأصيل ومعبرا عن أحلام الناس". 

لوحة لحلمي التوني

وداعًا الأستاذ حلمي التوني.. وداعًا أيها المبدع الجميل والإنسان الذي جسدت رسوماته مفهومًا مختلفًا للإنسانية والجمال. 
وخالص العزاء لكل أصدقائه وتلاميذه ومحبيه.. سلّم لنا على كل الجميلين الذين تركونا بينما بقيت أعمالهم وأعمالك لتخلد ذكرى عصر جميل.. وعزاؤنا أنكم أتحتم لنا بما تركتم أن تتشارك معكم قيمكم وقيمتكم.

لوحة من لوحات حلمي التوني

الكاتب سيد محمود ينعي حلمي التوني 

نعى الكاتب الصحفي سيد محمود، الفنان التشكيلي حلمي التوني، قائلا: البقاء والدوام لله، اليوم فقدت مصر فنانا تشكيليا كبيرا وأحد أسطوات فن الإخراج الصحفي الفنان الكبير حلمي التوني(1934-2024)، ترك بصمات مميزة في صناعة الكتب وأعطى الكثير في مجال كتب الأطفال وظل يعمل حتى آخر أيامه بكل دأب لغرض إشاعة الجمال .
ألف رحمة ونور، كانت آخر أعماله تحية للمقاومة الفلسطينية".

منشور الكاتب الصحفي سيد محمود عن حلمي التوني

وتابع: كنت اشتري كتب التلوين التي أبدعها لبناتي وخاصة حلاوة زمان، وأجمل الحكايات الشعبية، فاستعيد طفولتي معها، حاورته أكثر من مرة وفي كل مرة كانت تدهشني روحه اليقظة، واعتزازه بعمله المستمر مع أحمد بهاء الدين".

رسومات حلمي التوني في كتاب كليلة ودمنة

"دار الشروق" تنعي الفنان حلمي التوني بكلمات مؤثرة

نعى المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، وأسرة الدار، الفنان الكبير القدير الأستاذ حلمي التوني، أحد أساتذة الفن التشكيلي والكتاب والجريدة وأحد أساطين وأساطير كتاب الطفل وأكثر من أثراه متعة وبهجة وفنا راقيا ممزوجا بالمعرفة والأصالة المنفتحة، الفنان المثقف والفيلسوف اللاذع الساخر الذي أسهم إسهاماً لا يبارى في مدرسته الرائدة في رسم وإخراج مئات الكتب ورسم آلاف الأغلفة وأخرج وصمم ورسم الجرائد والمجلات آخرها إبداعه التاريخي في مجلة "الكتب: وجهات نظر" وفي معارضه المتميزة التي لم تنقطع حتى وهو يصارع المرض ويقاومه بالفن. الفنان الذي حاز على عدد لا يحصى من الجوائز الدولية والعربية.. دعاؤنا الحار له بالرحمة والمغفرة والعفو الكريم".

لوحة لـ أم كلثوم من أعمال حلمي التوني

حلمي التوني ابن بني سويف البار

ولد الفنان التشكيلي حلمي التوني في محافظة بني سويف 1934، ويعتبر أحد رواد الفن التشكيلي المصري.
درس في كلية الفنون الجميلة وتخرج من قسم ديكور مسرحي 1958، وبرع في مجالات التصوير الزيتي والتصميم.

حلمي التوني

تميزت أعماله الفنية بالمزج بين الرؤية الإبداعية والتقنيات المبتكرة، وهذا ما جعله أحد أهم رواد الفن التشكيلي في مصر والعالم العربي.

حلمي التوني أمام لوحة من لوحاته

أقام حلمي التوني العديد من المعارض المحلية والدولية، وعاش فترات طويلة في القاهرة وبيروت حيث أمضى ثلاث سنوات في زيارات فنية.

تم نسخ الرابط