الأمان بات أحد أهم سمات شريك الحياة مع سيطرة مشاعر الترقب والحذر المبالغ به لدى أجيال شبابية عدة افتقدت الطمأنينة في العلاقة مع الآخر
تؤكد الدكتورة منى الرفاعى، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، أن الأمان مع شريك الحياة أن تغمض عينيك بجانب من تحب فتأمن على نفسك وروحك وعرضك ومالك بجانبه.
وأفادت الرفاعى في تصريحات خاصة لـ بوابة الأيام المصرية، أن الأمان مع شريك الحياة أن تأمن على أيامك وكرامتك بقربه، حتى أنك تأمن على أحلامك معه.
أشارت إلي أن الأمان مع شريك الحياة ألا تخشي الحزن بجواره، ولا تخاف من غدرات الناس وهو معك، وأن تنجح بجانب من أمسك يديك، ولا تفكر متى يفلتها.
أوضحت أن شعور الأمان فى حد ذاته هو عماد الحياة وركيزتها الاهتمام مما يجعل العلاقات تدوم مضيفة أن الأمان أعظم من الحب وأقوى من الخيبات التى نتعرض لها وأعمق من الشرح والوصف.
وأشارت إلى شعور الأمان هو الذى يجعلك تخرج لعملك ولا تخشي على أولادك وعرضك ومالك وهم بحوزة زوجتك وهو ما يجعل المرأة تعطى وتضحى وتقدم الدعم والحب بدون انتظار المقابل.
أكدت أنه في علم العلاقات بين البشر سواء الأب والأم، الأب وأبناءه، الأم وأبنائها، الزوج والزوجة، وحتي علاقة الأصدقاء كلها لا تقتصر فيها العلاقة على الحب بل لابد من المودة والرحمة.
قالت أن الأمان هو بمثابة السند أنك ليس خائفاً مادام بجوارك من يحبك، فهو زمام التواصل بين الأشخاص، وهذا نوع من القوة فى العلاقة الذي يجب أن يشعر به الإنسان ليقدر أن يعطيه لغيره، فإن “فاقد الشيء لا يعطيه”.
وتابعت : “دومًا أخشي على العلاقات التى توصف بأنها مستمرة بالحب، ولكن لا أخشي على علاقة تقوم على الأمان، فالحب يمكن أن ينطفئ لهيبه مع ضغوط الحياة وعثراتها، فيقود تلك العلاقة للهاوية ، أما الأمان فذاك هو صمام الأمن فى العلاقات”.