بنظرات تملئها الدموع و الحسرة، ونبرة صوت مكسورة تقف “هدي” أمام محكمة الأسرة في انتظار دورها للدخول للجلسة.
تلتفت يمياً و يساراً، تحاول أخفاء ملامحها بقدر المستطاع، تتأكد من عدم وجود أحد يعرفها، تتحدث مع المحامي الخاص بها بصوت هادئ وتقول له اخلعونى منه ، ولكن القلق متملكها .
جاء موعد جلستها، اقتربت من الباب في هدوء، وبخطوات مرتعشة دخلت الجلسة، وتبدأ في حديثها وتقول : أنقذونى و اخلعوني منه بعد ان تحديت العالم من أجله.
تضيف : قاطعت اسرتي بسببه، اخترته وعشت مخلصه له .. ولكن أخذ أموالي و حاول عرضي كسلعة على اصدقاءه مقابل المال .
تصمت “هدي” قليلاً وتتابع حديثها والدموع تتساقط على وجهها، عشت معه لمدة شهر في عش الزوجية في سعادة و حب، ولكنه بدأ في التغير بصورة مفاجئة، أوهمني انه لديه مشاكل في العمل، ويريد أن يتركه ويريد المال من أجل عمل مشروع خاص .
استولي على ميراثى
صدقته وأعطيته ما معى من أموال كنت ورثتها عن والدى المتوفي، ليبدأ مشروعه على وعد انه سيعيدها إلي مرة أخرى وسط رفض أشقائي لهذا التصرف، والذين قرروا مقاطعتى بعدما عاندت ونفذت طلباته .
لم تمر سوي شهور معدودة و اكتشفت أنه لم يترك العمل بل تم فصله لسوء سلوكه .. وانه لم ينفذ المشروع ولكنه ظل ينفق في المال على المخدرات و السهرات التي كان يقضيها مع اصدقاءه .
وقتها لم استطع العودة لأخواتى، فالجميع قاطعنى بعد زواجي منه لانهم كانوا يعرفون حقيقته التى كنت ارفض تصديقها، وأصبحت وحيده لا اعلم لمن الجأ .
ولكن الكارثة والصدمة عندما فوجئت به يأتي للمنزل ومع اصدقاءه .. بتعاطون المواد المخدرة، وقتها شعرت بالخوف، وأغلقت باب غرفتي ، ولكنى فوجئ بزوجي يدخل غرفة نومي ويطلب منى الخروج والجلوس معه وسط اصدقاءه .
رفضت بشدة، لم تمر سوي دقائق وفوجئت بأحد أصدقاءه يدخل غرفة نومي ويريد الجلوس بجوار على السرير، خرجت مسرعة لزوجى ولكنى وجدته يتعاطى المخدرات، تحدثت معه أمام الجميع، ولكنى فوجئت به يتعدي عليا بالضرب امامهم وطردنى من المنزل أو البقاء وسط اصدقاءه .
طردنى من المنزل بعد صراخي، ولكن لم أجد سوي محكمة الأسرة بالجيزة للهروب منه وأقمت دعوى الخلع .