يتوافد زعماء العالم على العاصمة البريطانية لندن لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية، في اليوم الأخير لمراسم الجنازة، والذي يستطيع فيه الناس إلقاء نظرة الوداع على نعش الملكة الموجود في قصر وستمنستر، تمهيدًا لدفنها في قلعة وندسور غدا الاثنين.
وقد وصل إلى لندن قبل قليل، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للمشاركة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، وتقديم واجب العزاء إلى حكومة المملكة المتحدة.
كما وصل الرئيس الأمريكى جو بايدن، إلى المملكة المتحدة للمشاركة في الجنازة، ومن المقرر أن بصل كلا من رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ورئيسة الهند دروبادى مورمو، إلى العاصمة لندن لحضور ما سيكون أحد أكبر التجمعات لكبار الشخصيات الدولية منذ سنوات.
وتستعد وكالات إنفاذ القانون البريطانية لأكبر تحد أمنى للبلاد منذ الحرب العالمية الثانية، حيث من المتوقع أن يصطف في الشوارع أكثر من ألفى ضيف و500 من كبار الشخصيات الأجنبية، و4000 من أفراد الخدمة وأكثر من مليون من الجمهور.
من المقرر أن ينتهي الدخول العام إلى قاعة وستمنستر، في الساعة 6.30 صباحًا يوم الإثنين، حتى تبدأ مراسم نقل نعش الملكة إلى كنيسة وستمنستر آبى استعدادا لإنهاء مراسم الجنازة وبعدها الدفن.
وانضم الأمير هاري، والأمير ويليام، إلى وقفة حراسة صامتة أقامها أحفاد الملكة حول نعشها ليلة السبت، حيث قاد أمير ويلز شقيقه دوق ساسكس، وكذلك أبناء عمومته زارا تيندال، وبيتر فيليبس، والأميرات بياتريس، ويوجينى والليدى لويز، وندسور، وفيكونت سيفيرن، فى الوقفة.
والتقى الملك تشارلز، وأمير ويلز بالمعزين الذين انتظروا لساعات طويلة لإلقاء نظرة الوداع على الملكة إليزابيث وتقديم احترامهم في قاعة وستمنستر، وصافح الملك تشارلز الثالث وابنه الأكبر الأمير ويليام الأشخاص الموجودين في قائمة الانتظار وتحدثا معهم.
ومن أبرز المشاركين ضمن قائمة الدعوة التي وجهت إلى ألفي شخصية، الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والإمبراطور الياباني ناروهيتو، إضافة إلى ملك الأردن، وولي عهد البحرين، وأمير قطر، وسلطان عمان، وممثل عن العائلة المالكة السعودية، وفي المقابل، لم توجه أي دعوة لقادة روسيا وأفغانستان وبورما وسوريا وكوريا الشمالية.
وتستعد بريطانيا، اليوم الأحد، لاستكمال آخر الاستعدادات الخاصة بإقامة الجنازة الرسمية المهيبة المنتظرة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، حيث يتهيأ الملك تشارلز الثالث لاستقبال القادة والزعماء الذين سيشاركون في المراسم.
وللساعات الأربع والعشرين الأخيرة، يستمر توافد المشيعين لإلقاء النظرة الأخيرة على النعش، كما تتجمع الحشود في محيط كنيسة وستمنستر التي ستقام فيها الجنازة الرسمية للملكة والتي من المنتظر أن تشل الحركة في العاصمة لندن وأن يتابعها المليارات حول العالم.
ومن المفترض أن يحضر قادة الاتحاد الأوروبي وفرنسا واليابان ودول أخرى،
وسيستقبل تشارلز البالغ 73 عاما، وهو الوريث الأكبر سنًا الذي يعتلي العرش، العشرات من المسؤولين الوافدين للمشاركة في الجنازة، في قصر باكينجهام مساء اليوم، ومن المقرر أن يلقي بايدن النظرة الأخيرة على النعش.
وغادر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عمان، مساء أمس السبت، إلى لندن لحضور مراسم دفن الملكة إليزابيث الثانية، وفقًا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
كما سيحضر نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان، مراسم دفن الملكة إليزابيث الثانية، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الصينية، أمس السبت، بعد أن مُنعت بعثة رسمية صينية من رؤية نعش الملكة الراحلة، وأكد المتحدث باسم الوزارة ماو نينغ في بيان: “بدعوة من الحكومة البريطانية، سيحضر الممثل الخاص للرئيس شي جينبينغ، نائب الرئيس وانغ كيشان، مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية التي ستُقام في لندن غدًا الاثنين.
وعقب الجنازة من المفترض سينتقل نعش الملكة إليزابيث الثانية إلى كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور، غرب لندن، حيث ستدفن في مراسم عائلية إلى جانب والدها الملك جورج السادس، ووالدتها وزوجها فيليب، وستقام الأحد دقيقة صمت في بريطانيا عند الساعة 20,00 (19,00 ت غ) تكريما لـ”حياة وإرث” الملكة.
وبدأ بعض المشيعين يتجمعون على طول مسار الجنازة في وسط لندن لحجز موقع جيد لمشاهدة المراسم. وسيتولى 142 بحارا جر عربة سيوضع عليها نعش الملكة. وستختتم الجنازة حدادا رسميا لمدة 11 يوما في المملكة المتحدة.