أعلنت البحرية الأمريكية، اليوم الأحد، عن عبور سفينتان حربيتان أمريكيتان مضيق تايوان، للمرة الأولى منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في أول خطوة من نوعها منذ أن أجرت الصين مناورات عسكرية غير مسبوقة في محيط الجزيرة
وقالت البحرية، في بيان أوردته قناة ” الحرة ” الأمريكية، اليوم الأحد، أن عبور السفينتين “يثبت التزام الولايات المتحدة من أجل منطقة حرة مفتوحة في المحيطين الهندي والهادي”.
وكان مسؤولين أمريكيين، قالوا في وقت سابق أمس السبت، إن سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأمريكية ستعبران المياه الدولية في مضيق تايوان، في أول عملية من نوعها منذ تصاعد التوتر مع الصين، بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية لتايوان.
وكانت أجرت قيادة المسرح الشرقي للجيش الصيني، مؤخرًا تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية ومناورات حول جزيرة تايوان، حيث أكدت القيادة – في بيان أصدرته الجمعة_ أن القوات متعددة الخدمات التابعة للجيش الصيني شاركت في دورية أمنية للجاهزية القتالية وكذلك تدريبات قتالية في المياه والمجال الجوي حول جزيرة تايوان، وفقا لما أورده الموقع الرسمي لشبكة “سي جي تي إن” التليفزيونية الصينية.
وأضافت القيادة، أن هذه العملية العسكرية تم تنظيمها على أساس تغيرات الوضع عبر مضيق تايوان، مشيرة إلى أن قواتها ستواصل التدريب على الاستعداد القتالي لحماية السيادة والأمن للصين والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وكان وصل وفد من الكونجرس الأميركي إلى تايوان، في 18 اغسطس الجاري، للاجتماع مع كبار المسؤولين في البلاد، جاء ذلك بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، المثيرة إلى تايبيه.
وقالت سفارة الولايات المتحدة في تايوان في بيان لها ، “سيقوم وفد من الكونجرس الأميركي بزيارة تايوان في الفترة من 14 إلى 15 أغسطس للاجتماع مع كبار المسؤولين في البلاد”.
وبحسب البيان، فأنه من المفترض أن يناقش المسؤولون في الاجتماع، العلاقات بين واشنطن وتايبيه وأزمة سلاسل التوريد العالمية.
وكانت بيلوسي دافعت الأسبوع الماضي عن زيارتها لتايوان ووصفتها بأنها تستحق القيام بها “قطعا”، وإن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح للصين بعزل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وأكدت في مقابلة ببرنامج ” توداي” على شبكة” NBC” “لا يمكن أن نسمح للحكومة الصينية بعزل تايوان.. لن يحددوا من الذي يمكنه الذهاب لتايوان”.
يذكر أن زيارة نانسي بيلوسي لجزيرة تايوان التي تطالب بها الصين، استغرقت أقل من 24 ساعة، لكنها أثارت غضب بكين، حيث أعتبرت بكين مبادرة بيلوسي أعلى مسؤول أميركي منتخب يزور تايبيه منذ 25 عامًا، استفزازًا ونكوصًا عن الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة للصين.
كما أن الإدارة الأميركية أكدت لبكين التزامها بسياسة “صين واحدة”، ونأت بنفسها عن زيارة بيلوسي لتايوان، قائلة إن رئيسة مجلس النواب الأميركي تتخذ قراراتها بنفسها، وتعتبر زيارة بيلوسي هي أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس النواب الأميركي إلى تايوان منذ عام 1997، مما يجعلها أعلى مسؤول أميركي يزور الجزيرة منذ 25 عامًا.