أظهر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء نتائج دراسة تؤكد أن العالم يشهد زيادة في القلق بشأن نقص المعلمين وتأثيره في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت الدراسة إلى أن عجز المعلمين يرجع إلى ارتفاع أعباء العمل والإرهاق النفسي للمعلمين، إلى جانب عدم تقديرهم وتلقيهم لأجور منخفضة غير متناسبة مع التكاليف المعيشية المتزايدة.
ويجد المزيد من المعلمين أنفسهم مضطرين لترك مهنتهم، في حين أن الشباب يظهرون اهتمامًا أقل بالتحول إلى مهنة التعليم.
ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته الدراسة، والذي شمل أكثر من 26 ألف معلم ومدير مدرسة وموظف دعم من 11 دولة عبر 4 قارات، كشفت النتائج عن ارتفاع في مستوى العنف في بيئة العمل، بالإضافة إلى عدم كفاية الدعم النفسي والطبي للمعلمين، وتحديات التوازن بين العمل والحياة.
وأكدت غالبية المعلمين في الاستطلاع أنهم لا يشعرون بتقدير المجتمع لمهنتهم.
تشير اليونسكو إلى أنه بحلول عام 2030، سيحتاج العالم إلى 69 مليون معلم إضافي لتحقيق التعليم الأساسي الشامل، ولكن الاتجاهات الحالية تشهد تزايد النقص في عدد المعلمين.
من أجل التغلب على هذا النقص، يجب اتخاذ إجراءات سياسية حاسمة تشمل تمويل التعليم العام وضمان حقوق المعلمين وتحسين ظروف العمل الخاصة بهم.
ويشدد التقرير على أن الاستثمار في التعليم لا يقتصر فقط على التمويل، بل يجب أيضًا احترام وتقدير خبرة المعلمين وإشراكهم في عمليات اتخاذ القرار.