الأحد 08 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

المجتمع المصرى الذى نفخر بالإنتماء إليه عن حق ، وصدق ، ويقين ، ونعتز بأننا جزءا من مكوناته  ، لذا نعشق مضامينه ، ونتمسك فى إصرار بأن يكون فى رفعه وشموخ ، بات كل من فيه يعانون أزمه حقيقيه لها علاقه بطريقة التعامل ، وأسلوب الحوار ، ونهج التعايش ، وأصبحت المصلحه هى المحدد الرئيسى للتقارب ، الأمر الذى معه أصبحت منزعجا على ماهو قادم من الأيام خاصة فيما يتعلق بأمور الحياه جميعها ، وكيف نستطيع التعايش معها والتواصل مع مضامينها .

الضبابيه أصبحت هى المحدد الوحيد لمعالم ماهو قادم من الأيام ، خاصه بعد رحيل كثر من جيل الرواد والجيل الذى سبقه في العطاء السياسى ، وحتى الأجيال التي لحقته ، وسيصل إلى القمه عند رحيل من تبقى من الجيل الذى  أعتبره  صمام الأمان لتماسك المجتمع إلى الآن ، مابعد ذلك لاخبره ، لافهم ، لاوعى ، لاإدارك ، ليس معنى ذلك أن هذا الوطن الغالى ينعدم منه أصحاب الخبره ، والكفاءات ، أو يتلاشى منه الكرام  بل على العكس من ذلك تماما لأنهم كثر لكنهم ليسوا أصحاب قرار ، بل إنهم يقبعون فى الخلف حيث فرض عليهم الواقع المجتمعى المتناقض أن يكونوا متفرجين على المشهد ، يتحسرون وهم يرون كل شيىء وهو يتقزم أمام أعينهم ، خاصه فيما يتعلق بخبرة الأجيال ، إذا كان هذا طواعية عند البعض ، لكنه عند كثر مفروض عليهم لأن الملوثين لايريدون أن يقترب منهم الشرفاء .

مؤلم أن أقول أن واقع الحال يشير بحق إلى أن التطهر ، والنزاهة ، والطهاره ، باتت مستهجنه فى العصر الحديث ، والكذب ، والغش ، والخداع ، والتضليل ، أصبحوا هم سيد الموقف ، فماذا يفعل الشرفاء ، ويتصرف العقلاء ، ويتمنى الحالمون ، ويبتغى المبدعون ، ويعيش الكرام ، ويتعايش الأحباب ، لاشيىء سوى الخضوع للواقع بكل مآسيه ، لأنه لافرصه أمامهم لفرض الحقيقه ، ولاأحدا يسمح لهم حتى بأن يرتفع صوتهم بالآه تعبيرا عن الحسره ، فتعاظمت لديهم حتى تمكن منهم القهر ، لذا كيف لمقهور أن يبدع ، أو يكون أحد أدوات النهضه المنشوده .

خلاصة القول .. أصبحت كأحد المهتمين بالشأن العام ، والفاعلين فى دروبه ، قبل أن أكون كاتب صحفى متخصص ، وسياسى تشرف بعضوية البرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ ينتابنى هاجس فهم مابين السطور ، والتنقيب عن تداعيات المواقف التى يتخذها الأفراد ، وإنتظار ماتكشف عنه الأيام بشأن مردود المواقف ، وهذا أمر جلل لأنه يضيع الوقت ، ويبدد الجهد ، ويجعلنا فى تيه كل الوقت ، نعانى من شرود ذهنى ، وخوف من أى شيىء وكل شيىء ، فالتبس لدينا الحق بالباطل ، وفقدنا القدره على التمييز بين ماهو حق ومانلمسه باطل ، حتى بات الكل يخدع الكل ، والكاسب الوحيد ليس المجد والمجتهد لكن الذى لديه أدوات أكثر فى الإبداع الخادع كيف ؟ تابعونى .

تم نسخ الرابط