الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

"اسرقوهم يرحمكم الله".. عالم أزهري يحِل سرقة الكهرباء والماء والغاز (فيديو)

الدكتور إمام رمضان
الدكتور إمام رمضان أستاذ العقيدة والفلسفة في كلية التربية

بعد تحليله سرقة الكهرباء والماء والغاز، تصدر أستاذ بجامعة الأزهر الشريف تريند جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وبات الجميع يتساءلون حول حقيقة الفتوى التي أصدرها العالم الأزهري.

وفي ظل التساؤلات المتداولة من قبل المواطنين، قام موقع الأيام المصرية بتوفير كافة التفاصيل حول قصة سرقة الكهرباء التي أفتى فيها عالم أزهري خلال الساعات الماضية.

سرقة الكهرباء والماء والغاز 

سرقة الكهرباء حلال أم حرام؟

“اسرقوهم يرحمكم الله”، هكذا بدأ العالم الأزهري ويدعى إمام رمضان، أستاذ العقيدة والفلسفة في كلية التربية بجامعة الأزهرالشريف، الفيديو الذي انتشر بكثرة على مختلف مواقع السوشيال ميديا ليصبح حديث الساعة.

وأجاز إمام خلال الفيدو الخاص به سرقة الكهرباء معللًا حديثه بأن ذلك يعد استرداد للحقوق وليس سرقة كما تزعم الحكومة على حسب رأيه.

وأضاف العالم الزهري: "أنا أقول لكم إن سرقة الكهرباء والماء والغاز حلال.. حلال"، مؤكدًا أن ذلك لا يعد سرقة بل هو استرجاع واسترداد للحقوق، متابعًا: "إذا كانت استرداد الحقوق سرقة فهي كذلك، انتوا بتسرقوا حقوقكم".

عالم أزهري: احنا بنسرق اللي سرقونا

وكان “رمضان” هاجم في فيديو سابق الشيخ خالد الجندي بعد حديثه عن سرقة الكهرباء والغاز قائلًا: "أنا بقول فتوى على الملأ وأحتمل مسؤوليتها أمام ربنا، اللي يقدر يسرق كهرباء يسرق، اللي يقدر يسرق المياه يسرق، اللي يقدر يسرق الغاز يسرق".

وتابع: "إحنا بنسرق إللي سرقونا"، مستشهدًا بقوله تعالى "وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ  فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ، إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".

واستطرد: "الحكومة سرقت الشعب وجوعته، الحكومة زلت الشعب ورفعت الأسعار بنسب تتراوح بين 600 إلى 100% والشعب أصبح يتضرع جوعًا".

ماذا حدث؟

ومن هذا المنطلق، قررت جامعة الأزهر الشريف، أمس الجمعة، إحالة الأستاذ إمام رمضان إمام إلى التحقيق، بعد الفتوى التي أجاز فيها سرقة الكهرباء والمياه والغاز.

الدكتور صاحب قضية البنطلون 

والجدير بالذكر أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يثير فيها أستاذ جامعة الزهر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر له فيديو في وقت سابق وهو يطلب من طالب خلع سرواله “بنطلونه” في قاعة المحاضرات أمام زملائه.

وانتشر الفيديو بسرعة كبيرة وأحدث ضجة واسعة حينذاك على مواقع السوشيال ميديا، الأمر الذي جعله يتوقف عن العمل ويتم إحالته للتحقيق.

ونشر الدكتور في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يوضح فيه الملابسات التي حدثت كاشفًا عن السبب الكامن وراء فعله.

وأوضح أنه كان يشرح لطلابه موضوعًا بعنوان "الإسلام والإيمان والإحسان"، وكعادته شرح الموضع بشكل عملي تمثيلًا على أرض الواقع، ووجه لهم سؤالًا غير مألوف قائلاً: "من منكم يقبل النجاح بامتياز في المادة مقابل تنفيذ ما يُطلب منه، ومن يرفض فسيرسب؟"، فوافق أحد الطلاب دون أن يعلم ما المطلوب.

واستكمل أنه فاجأ الطالب والطلاب جميعًا عندما طلب منه خلع البنطلون أمام الجميع، الأمر الذي أضحك الجميع في البداية ظنًا منهم أنه مزاح، إلا أن الدكتور استمر في موقفه الجاد وأصر على تنفيذ الطلب، مؤكدًا أن الطالب رفض بكل حزم ومعه باقي الطلاب، رغم محاولاته بتهديده بالرسوب إن استمر في رفضه. 

واستطرد أنه بعد هذه المواجهة، طلب الدكتور من الطلاب الوقوف لتحية زملائهم الذين لم يرضخوا لطلبه، وقال لهم: "هل تعرفون لماذا يجب تحيتهم؟" فأجابوا: "لأنهم لم ينفذوا طلبك". فابتسم وقال: "هذا صحيح، ولكن هناك سبب أعمق، لقد رفضوا بسبب حيائهم منكم، فكيف يجب أن يكون حياؤنا أمام الخالق؟". 

وتابع: "لقد قمت بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان فى تمثيلية أردت من خلالها بصورة عملية كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق".

وفي محاضرة لاحقة، قرر الدكتور تكرار نفس التجربة مع مجموعة أخرى من الطلاب ووافق أحدهم على التمثيل، إلا أن الأمور أخذت منحى آخر عندما بدأ الطلاب بتصوير الفيديو، كاشفًا أن حدث مشادة كلامية مع الطالب الذي ذهب إليه بعد انتهاء المحاضرة، وكشفت الأحداث لاحقًا أن الطالب راسب في مادة العقيدة لمدة أربع سنوات ولم يحضر قط وهذه هى محاضرته الأولى التي يحضرها منذ بداية الفصل الدراسي الثاني.

تم نسخ الرابط