تولى الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما بالغا بذوى الهمم بالتوسع فى مظلة الحماية الإجتماعية وتوفير كل السبل اللازمة لهم، للحصول على جميع حقوقهم،والإهتمام بهم في شتى المجالات والعمل على دمجهم داخل المجتمع.
وأصدر الرئيس السيسى العديد من القرارات التي تعمل على تمكين ذوي الهمم، ودمجهم في جميع المشروعات والمبادرات القومية التي تنفذها الدولة، بحيث أصبح جهود تمكين أبنائنا من ذوي الهمم جزءًا لا يتجزأ ومن الأولويات التي تستهدف الإرتقاء بحياة المواطنين.
إن عدم التزامك ومراعاة قواعد الاتيكيت قد تعطى انطباع سيء عنك في تعاملات مع الآخرين, ولكن عدم اتباع قواعد الاتيكيت مع ذوى الهمم قد يتسبب في ضرر نفسى لهم ولذويهم بدون قصد وبدون أن نشعر، من هنا جاءت أهمية موضوعنا فإن ذوي الهمم هم الأشخاص الذين لا يستطيعون استغلال مهاراتهم الجسدية والحسية بشكل كامل وفعال لسبب إعاقة ما قد يكونوا ولدوا أو أصيبوا بها، لذا فهم بحاجة إلى من يتفهم وضعهم ويساعدهم على التأقلم مع المجتمع بطريقة تخلو من الإيذاء لمشاعرهم، وهذا يتطلب مهارة معينة واسلوب لائق ، وعدم التصرف معهم بشكل فظ قد يؤذي مشاعرهم ، فإليكم بعض قواعد الإتيكيت لتساعدكم على التعامل مع أي شخص قد تصادفه من ذوي الهمم.
بداية علينا عدم فرض أنفسنا على الشخص إذا وجدنا أنه بحاجة لمساعدة معينة، بل محاولة الإستئذان منه قبل تقديم المساعدة، واذا وافق على المساعدة يجب الإستماع اليه جيدا وتنفيذ ما يطلبه، وفى حالة رفضه للمساعدة احترم ذلك ولا ألح في تقديمها، فلا تسرع فى إمساك ذراع شخص كفيف أو الكرسي المتحرك لشخص لا يستطيع الحركة فعليك سؤال من يعاني صعوبة ما بطريقة حسنة حول إمكانية تقديم المساعدة ولا تعلق بأية ملاحظات شخصية.
عند التعامل مع ذوى الهمم يجب أن نتعامل بطريقة طبيعية تماما معه ومع أسرته وتجنب إظهار أي نوع من أنواع الشفقة أو التبسط وكأنك تتعامل مع طفل هذا أمر مرفوض تماما ويسئ نفسيا بشكل كبير وتؤذى مشاعره هو وأسرته ومرعاة العمر للابن أو الابنه، فلابد أن يتم التعامل معهم بشكل طبيعي فى جميع حالات الإعاقة والإبتعاد عن توجيه أسئلة شخصية أو السؤال عن حالته الصحية له أو لأسرته، وترك المجال له ليتحدث عن نفسه إذا أراد هو ذلك أو أسرته وخصوصا خلال الزيارات والجلسات العائلية، ومراعاة ألا يكون هو أو إعاقته محور الحديث.
يجب عدم التركيز والنظر ولفت انتباه اسرته اننا ننظر إلى الابن أو الابنة من ذوى الهمم المصاحبة لهم فهذا يؤذي مشاعرهم إلى أبعد حد،إذا كنت تعرفهم فقم بتحيتهم بطريقة عادية جدا وسريعة، واذا تصرف الأبن أو الأبنة بأي تصرف بسيط وعفوي يراعى عدم الإنتباه لتصرفاتهم وتقبلها، وإذا تصرف الابن الابنة بنشاط مفرط وهذا أحد أنواع الإعاقات يفضل اختصار فترة البقاء مع اسرته وتودعهم.
أما عن اتيكيت التعامل مع مستخدمي الكرسي المتحركع،فعندما تتحدث إلى شخص على كرسي متحرك أو على عكاز، عليك بالجلوس أمامه حتى يكون مستوى عينيك عند مستوى عينيه وتسهل من إجراء الحديث،وعند مقابلة شخص يعاني من إعاقة ما فمن اللائق أن تصافحه بالأيدي حتى وإن كان الشخص يركب يدا صناعية،كما أنه من المقبول المصافحة باليد اليسرى إذا تعذر إستخدام اليد اليمنى، وبالنسبة للشخص الذي لا يستطيع مصافحتك بالأيدي عليك بلمس كتفه او ذراعه للترحيب به والإعتراف بوجوده أو أن يتم المصافحة عن طريق وضع يديك على صدرك والتحية لفظيا مع الإبتسامة.
ولا تحاول الربت على الرأس أو كتف الشخص الذي يستخدم كرسي متحرك، وعندما تخاطب شخصا يجلس على كرسي متحرك لا تحاول الإقتراب أو الإمالة عليه لأن الكرسي هو جزء من الحيز الذي يمتلكه الشخص مستخدم الكرسي ومن حقه الإنتفاع به بمفرده لذا من غير اللائق السند عليه.
كما أنه يراعى عندما تتحدث مع الشخص من ذوى الهمم عليك بالنظر اليهم ويكون ذلك بشكل مباشر من خلالك بدون الاستعانة بعنصر ثالث.
وللحديث بقية باذن الله