أفاد المتحدث باسم الشرطة الشعبية لجمهوية لوجانسك الشعبية، المقدم أندريه ماروتشكو، بوصول ضباط في بلدان حلف الناتو إلى جزء من منطقة خاركوف التي تسيطر عليه كييف، حيث أكد في حديث لوكالة “نوفوستي”: “اكتشفت استخباراتنا وصول ضباط من بلدان حلف الناتو إلى منطقة خاركوف، وهدف جولتهم إلى هذه المنطقة تنظيم التعاون بين الوحدات الأوكرانية والأجنبية”.
وكانت أعادت الانتصارات المحدودة والهجمات المضادة الناجحة للجيش الأوكراني الضغط على المستشار الألمانى أولاف شولتز، لإعادة التفكير في رفضه إرسال الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا، حتى لو جاء ذلك بالتعاون مع شركائه في الناتو، وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز.
وحافظ المستشار الألماني على حذره بشأن تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، حيث أرسل قطع مدفعية متطورة وعربات مدرعة بالإضافة إلى قاذفات صواريخ متعددة لكنه توقف عن توفير الدبابات القتالية، وهو ما أكدته وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبريشت، قائلة “إنه لا توجد دولة أخرى تقدم دبابات مصنوعة في الغرب للجيش الأوكراني ونحن قد توصلنا إلى تفاهم مع شركائنا بأن ألمانيا لن تقدم على ذلك بمفردها”.
وعلى الرغم من ذلك، فقد أشارت الصحيفة إلى أن هزيمة القوات الروسية في شمال شرق أوكرانيا أثارت دعوات لتغيير هذا النهج مما دفع عدد متزايد من دول حلف” الناتو” يدعون الآن إلى زيادة كبيرة في تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، قائلين إن الجيش المزود جيدًا يمكن أن يحرر المزيد من الأراضي، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي لعبته الأسلحة الغربية في نجاحات أوكرانيا الأخيرة في ساحة المعركة مثل صواريخ هيمارس الأمريكية.
ورفض الأمين العام لحلف ” الناتو” ينس ستولتنبرج، هذه الحجة الأسبوع الماضي، وقال ردا على سؤال حول ما يجب على الدول الأعضاء فعله عندما تواجه خيار مساعدة أوكرانيا أو الوفاء بالتزاماتها تجاه التحالف، إن تسليح كييف يعزز أمن الدول الأعضاء في الناتو، مضيفًا :” من خلال ضمان أن روسيا، لن تفوز في أوكرانيا، فإننا نعمل أيضًا على زيادة أمننا وتقوية التحالف.
وأفادت السلطات الأوكرانية، الاثنين الماضي، بقطع التيار الكهربائي في عدة مناطق شرقي أوكرانيا، وفي شمالها وجنوبها بسبب القصف الروسي، وذكرت في بيان، أوردته قناة “الحرة” الأمريكية، “إن القصف الروسي في خاركيف طال المحطة الحرارية رقم 5، وهي ثاني أكبر محطات البلاد، لافتة إلى إعادة التيار سريعا في أجزاء من المناطق المشمولة بالقصف.
وقال مسؤول في الرئاسة الأوكرانية، إن التيار الكهربائي والمياه قد أعيدا بنسبة 80 % فى منطقة خاركيف.
وفي سياق آخر دعا رئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشى، للوقف الفورى لإطلاق النار، واستئناف المفاوضات فى أوكرانيا، وفقًا لروسيا اليوم، حيث أكد كوروشى، ” أجدد الدعوة التى وجهتها الدول الأعضاء فى الجمعية العامة للوقف الفورى لإطلاق النار، وإتاحة وصول المساعدات الانسانية والعودة إلى الحوار والدبلوماسية، فلا بد من وقف النزاع فى أوكرانيا”.
وأعرب رئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن استعداده إذا استدعت الأمور، إلى استئناف عقد الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التى انعقدت فى وقت سابق هذا العام بشأن الوضع فى أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بصفقة الغذاء التى أبرمتها روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، يتمنى تمديد العمل بالصفقة بعد 120 يوما من دخولها حيز التنفيذ.
وقال كوروشى : أرحب بجهود الأمين العام للأمم المتحدة، الذى لعب دور الوسيط فى إبرام صفقة تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا.
وكان قد أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أنه كان من الصعب على بعثته الوصول إلى المحطة، لكن الشيء المهم هو أنهم نجحوا، فكان الوصول إلى هناك صعبا، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا وصلنا إلى هنا، وفقًا لروسيا اليوم، مضيفًا أن بعثة الوكالة الدولية ستستمر في تحليل الوضع في محطة زابوروجيا للطاقة النووية.
وأكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ” أهم شيء يجب أن تعرفوه، هو أن ممثلي وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يزالون يعملون في المحطة، ولقد رأينا الكثير اليوم، وقمنا بإجراء التقييم الأول، وسنقوم بمزيد من التقييمات ولكن يجب أن تعلموا أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزالون يعملون.