أكدت دراسة جديدة، أن تناول اللوز يوميًا يمكن أن يعزز صحة الأمعاء عن طريق زيادة إنتاج الزبدات بشكل كبير، حيث إن تناول بعض القطع يوميًا يعزز بشكل كبير صحة الطبقة الدهنية بالامعاء، وهو حمض دهني قصير السلسلة يعزز صحة الأمعاء.
قام فريق من العلماء بالبحث في تأثير تناول اللوز الكامل والمطحون على تكوين ميكروبات الأمعاء، ونُشرت الدراسة مؤخرًا في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، وتم تمويله من قبل مجلس اللوز في كاليفورنيا.
يتكون ميكروبيوم الأمعاء البشرية من آلاف الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، وتلعب هذه المواد دورًا حيويًا في هضم العناصر الغذائية ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي أو سلبي كبير على صحتنا، بما في ذلك الجهاز الهضمي والجهاز المناعي، على الرغم من أن آليات كيفية تأثير ميكروبيومات الأمعاء على صحة الإنسان لا تزال قيد البحث.
وتشير الدلائل إلى أن تناول أنواع معينة من الطعام يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على أنواع البكتيريا في أمعائنا أو ما تفعله في أمعائنا.
دراسة على فوائد اللوز
وقام الباحثون بالاختبار على 87 من البالغين الأصحاء، الذين تناولوا وجبات خفيفة غير صحية نموذجية (مثل الشوكولاتة ورقائق البطاطس) وكانوا يأكلون بالفعل أقل من الكمية الموصى بها من الألياف الغذائية، وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: مجموعة واحدة غيّرت وجباتهم الخفيفة إلى 2 أوقية (56 جرامًا) من اللوز الكامل يوميًا، وأخرى إلى 2 أوقية (56 جرامًا) من اللوز المطحون يوميًا، وأكلت المجموعة الضابطة فطائرًا مطابقة للطاقة على شكل مراقبة، حيث واستمرت الابحاث لاربع أسابيع.
واكتشف الباحثون أن الزبدات كانت أعلى بكثير بين من يتناولون اللوز مقارنة مع أولئك الذين تناولوا الكعك، الزبدات، وهو حمض دهني قصير السلسلة، هو المصدر الرئيسي للوقود للخلايا المبطنة للقولون، عندما تعمل هذه الخلايا بشكل فعال، فإنها توفر ظروفًا مثالية لازدهار ميكروبات الأمعاء، ولكي يكون جدار الأمعاء قويًا وغير متسرب أو ملتهب، ولامتصاص العناصر الغذائية.
لم يلاحظ أي اختلاف كبير في وقت عبور القناة الهضمية – الوقت الذي يستغرقه الطعام للتنقل عبر القناة الهضمية، ومع ذلك، فإن المشاركين الذين تناولوه لديهم 1.5 حركة أمعاء إضافية في الأسبوع مقارنة بالمجموعات الأخرى. تشير هذه النتائج إلى أن تناول اللوز يمكن أن يفيد أيضًا أولئك الذين يعانون من الإمساك.
أظهرت الاختبارات أن تناول اللوز الكامل والمطحون أدى إلى تحسين النظام الغذائي للناس ، حيث تناول كميات أكبر من الأحماض الدهنية الأحادية المشبعة والألياف والبوتاسيوم والعناصر الغذائية الهامة الأخرى مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وأضاف العلماء أنهم يعتقدون أن هذه النتائج تشير إلى أن استهلاكه قد يفيد عملية التمثيل الغذائي للبكتيريا بطريقة لها القدرة على التأثير على صحة الإنسان”.
إقرأ أيضًا..