عصور مرت في المناداة والمطالبات النسائية بمساواة المرأه بالرجل،ولازالت المناداة و المطالبات بمنح المزيد للنساء،ولكن بمجرد إلقاء نظرة على الواقع المرير الذي يعيشه مئات الآلاف أو ربما الملايين من الرجال نجد أن حق الرجل المصري قد تم إهماله في العصور الأخيرة.
فبمجرد أن تتركه زوجته وتأخذ أبناءه معها بإعتبارها أم حاضنة لهم و قد منحها القانون أحقية إحتضان الأبناء و تذهب إلى مسكن أهليتها،ومن ثم تقوم بتحريك سيل من الدعاوى والمطالبات الحقيقية والوهمية و المصطنعة ضد زوجها،وسرعانا ما تتخلى عنه جهة عمله بإعتباره شخص مشبوه أو خصما ضعيفا في خصومة تقودها المرأة
فيجد نفسه قد تم تدميره في حياته الزوجية والعملية و من ثم يصبح غير قادر على سداد تلك المديونيات التي تتراكم عليه سريعا.
وسرعان ما يجد نفسه مطلوب القبض عليه لعدم قدرته على سداد تلك النفقات و المديونيات،ولا ينتهي الأمر عند ذلك فقط ولكن في العصر الحالي أصبحت المرأة لا تكتفي بحبس زوجها فقط و لكن أصبح الكثير من النساء المٌختصمين لأزواجهم داخل ساحات المحاكم يقدمون طلبات لتمكينهم من مسكن الزوجية ومع الأسف الشديد أعطاهم القانون الحق في ذلك بالرغم من شمول النفقه على أجر المسكن ولكن تصدر لهم قرارت تمكين من مسكن الزوجية.
فيجد الرجل “الزوج” نفسه مشردا في الشارع،وأمام المحكمة لا يجد الرجل أن له حقاً إلا في تحريك دعوى الرؤية لأولاده و إنذار زوجته للدخول في طاعته اذا كانت المرأه لازالت على ذمته فلم يمنحه القانون حقوقاً اخرى،ثم يقف المجتمع مندهشا و متعجبا من إرتفاع نسب الطلاق في مصر و يبحثون عن أسباب ذلك و لكن السبب يبدو واضحا و هو إعطاء القوة والإفراط في زيادة حقوق أصحاب العاطفة والحكم المزاجي “النساء”
وإذا تحدثنا عن طريقة إدارتهم للأمور نجد أن هذا تكوين المرأة و ليس عيباً انما هي خلقت هكذا بأنها تحكم بالعاطفة لذلك من الطبيعي أن تلجأ لإستخدام تلك الحقوق التي منحها لها القانون،فهل يتربص المجتمع بالرجال؟وهل هذا مقبول عند مجتمعنا ؟وهل تقبل الشرائع السماوية ذلك ؟وهل من الحيادية أن يعطي القانون الأحقية للزوجة في تدمير زوجها ؟وهل عندما ينادي النساء بالمساواة مع الرجال يتم تمييزهم عن الرجال فيصبحون يداً عليا عليهم ؟فأين حق الرجال ؟