تعد الوحدة والعزلة الاجتماعية أمرًا شائعًا خلال هذه الأيام، فكليهما عامل خطر مستقل لمشاكل القلب والأوعية الدموية وصحة الدماغ، وفقًا لما ذكره موقع جمعية القلب الأمريكية.
وفحص البيان العلمي لجمعية القلب الأمريكية الأبحاث المنشورة حتى يوليو 2021 لتقييم الروابط بين العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة والصحة العامة للجسم.
وأكد الباحثون، أن الأشخاص المنعزلين اجتماعيًا أو الذين يشعرون بالوحدة هم أكثر عرضة بنسبة 30 في المائة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية أو الموت بسببها، فقد يكون صغار السن والكبار معرضين للخطر بشكل خاص، كما تشير جمعية القلب الأمريكية في بيانها العلمي.
وأوضح الباحثون، أن ما يقرب من ربع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر معزولون اجتماعيًا وما يقرب من نصفهم يعانون من الوحدة، فقد تكون الوحدة المستمرة أكثر شيوعًا بالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 عامًا.
العزلة.. خطر يهددك بالقلب
وربما يكون وباء فيروس كورونا، قد زاد الأمور سوءًا، فهناك حاجة ملحة لتطوير وتنفيذ وتقييم البرامج والاستراتيجيات للحد من الآثار السلبية للعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة على صحة القلب والأوعية الدموية وصحة الدماغ.
وتنطوي العزلة الاجتماعية على القليل من التواصل الشخصي مع الأشخاص الذين تعرفهم جيدًا، مثل الأصدقاء والعائلة أو أفراد مجتمعك، حيث تحدث الوحدة عندما يكون لديك اتصال أقل بالآخرين مما تريد، أو عندما تشعر بالوحدة بغض النظر عن عدد الاتصالات الاجتماعية لديك.
وأكد الباحثون، أنه على الرغم من أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة مرتبطان، إلا أنهما ليسا نفس الشي، حيث يمكن للأفراد أن يعيشوا حياة منعزلة نسبيًا ولا يشعرون بالوحدة، وعلى العكس، قد يظل الأشخاص الذين لديهم العديد من الاتصالات الاجتماعية يعانون من الوحدة.
ولتقييم الروابط بين العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة وصحة القلب والدماغ، فحص البيان العلمي لجمعية القلب الأمريكية الأبحاث المنشورة حتى يوليو 2021، فمن بين النتائج الرئيسية لمراجعة البحث، وجدوا أنه يرتبط الافتقار إلى التواصل الاجتماعي بزيادة خطر الوفاة المبكرة.
كما ترتبط العزلة والوحدة بزيادة الالتهاب وزيادة الأعراض الفسيولوجية للإجهاد المزمن مثل التعب وضباب الدماغ والصداع ومشاكل النوم وزيادة الوزن، بما في ذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2.