محمود زعتر يكتب: أبي العزيز عيد ميلاد سعيد
كلُّ عام وأنتَ بخير يا أبي الغالي دامت سنواتكَ عيد وفرح وجمالِ كلّ عام ونحن معك تتحقق آمالكَ وآمالي ، وجودكَ في الحياة هو سبب احتفالي فأنتَ دعاء قلبي ولأجلك كلّ ابتهالي.
الكلام عن والدي حفظه الله حديث ذو شجن، أحمد الله كثيرا وأشكره على هذه النعمة التي أنعم عليَّ بأن جعلني ابن هذا الرجل العظيم، أحد أقداري السعيدة، ستبقي لي فخرًا طوال حياتي.
فأنت لي داعما في كل مصاعب الحياة، سندا عندما تهزمني الظروف، أتذكر عندما كنت أواجه المشاكل التي لا اعتقد ان لها حل فتقول لي قولتك المشهورة “ياولدي الدنيا فيها النور ” نعم يا أبي فكلما أظلمت الدنيا وانت معي رأيت النور دائما معك.
أبي لقد علمتني معنى الحياة في كل ظروفها، ومساعدة من يحتاج المساعدة، وان اقول للمخطئ انك مخطيء ولا اقف الا مع الحق، وأرسم على وجهي ابتسامة أستقبل بها من يقابلني وأودع بها من يغادرني، فتفتح لي الفرص وتتيسر لي الأمور، وعلمتني أن كرامة الإنسان ومبادئه فوق كل المحسوبيات، والسمعة الطيبة هي رأس مال الإنسان، والإرث الحقيقي الذي يعتز به في الحياة، ويتركه عند الممات، والمظاهر فارغة، و السعادة الحقيقية في البساطة، وان اتعامل بطهارة اليد وشرف الكلمة.
فكيف لا احتفل بعيد ميلادك، طاب بك العمر ياسيد الرجال وطبت لي عمراً.
أدعو الله عز وجل أن يبقيك ذخرا لنا ولا يحرمنا منك وان لا تفارق الابتسامة وجهك.