يكتسب التعليم المصرى مكانة خاصة بسبب عراقته وقدم ظهوره واتساع تأثيره وانتشار النفع منه إنه هو التعليم الذى قاد حركة التنوير فى المنطقة وأضاء المصابيح فى ظل الظلام الدامس عبر التاريخ ..
فإن من المؤسف حقاً أن يتردى مستوى التعليم المصرى وتصبح بعض شهاداتنا المعتمدة لا تلقى الاحترام الذى تعودته ولا المكانة التى ارتبطت بها في كثير من الدول و تراجعت سمعه مصر التعليمية وهذا يأثر تلقائياً علي دورها الإقليمى ..
إن محنة التعليم هي الجرح الحقيقى لهذا الوطن الذى اشتهر تاريخياً بسماحة الحضارات واحتضان الثقافات والترحيب بالديانات عبر العصور وها هو اليوم يعانى بسبب تدهور التعليم على نحو ينعكس على باقى قطاعات الدولة ومؤسساتها المختلفة ومرافقها المتعددة وهو أمر كبير خطير يجب إعادة الرؤية فيه بشكر دقيق جداً…
أن قضية النهضة في الأمم تنبثق عن النظام التعليمى الرشيد والفكر التنويرى النهضوى الذى ارتبط دائماً بحركة صعود الدولة والمضى قدماً على طريق الحداثة والتقدم فالتعليم هو المفتاح لكل الأبواب من اول البحث العلمى وصولاً إلى التجربه الي التنفيذ مروراً بالثقافة والتألق الفك
بقلم/ محمد الجاعوص