أكد د.عبدالله أحمد استشاري العلاقات الزوجية والصحة الجنسية أن المرض الجنسي مثل بقية الأمراض التى تصيب الجسم، ومن الممكن أن يكون نفسى أو عضوى.
وقال في تصريحات لـ بوابة الأيام أن مريض الأنفلونزا مصاب بالفيروس، ويذهب إلى الطبيب المختص لتوفير العلاج وطرق الوقاية، لكن عندما يصاب يمرض جنسي يتحسس من الذهاب للطبيب لأن الأمر يتعلق بذكورته، وبالتالى هذا ممنوع فى مجتمعنا الشرقى، ويرتبط بمبدأ الثقافة الجنسية التربوية منذ الصغر.
أوضح أن الخطورة هي أن معظم مصابى الأمراض الجنسية ينظرون لأنفسهم علي أنه ليسوا كاملي الرجولة أو يعانون من عقدة نقص فى الرجولة، بعدما أصبحت الأمراض الجنسية وصمة عار.
أكد أنه من الممكن أن يكون السبب مرضى أو نفسى، مما يؤدى إلى أن تصبح حالته النفسية فى غاية السوء، بالإضافة إلى أنه يستمر فى مرضه، بينما إذ استعاد ثقته بذاته سيواجه الأمر بكل سهولة وليونة، ويبدأ فى التعافي.
قال أنه من وجهة نظر مجتمعنا الرجل المصاب بـ الأمراض الجنسية بدون استنثاء لايذهب إلى الطبيب المختص تجنباً للقيل والقال، ومن ثم يتوجه إلى الطرق والبدائل المعروفة بالأعشاب، والسحر، خوفاً من وصمة العار التى تلاحقه.
ختم د.عبدالله كلامه قائلاً: ” الثقافة الجنسية ليست عيباً ومن المفترض تربية أطفالنا منذ الصغر بما يتناسب مع المرحلة العمرية والتدرج فى المعلومات والثقافة تدريجياً، ليدرك ماالفرق مابين الولد والبنت، مما يعزز لدى الطفل شخصية لمواجهة التحرش حين يصادفه خارجياً.
ونصح الآباء بتوعية الأبناء فى مرحلة المراهقة حتى يتنسى لهم معرفة التغييرات الفسيولوجية للجنسين، ويكونوا فيما بعد فى مرحلة الشباب مقبلون على الزواج دون ممارسة الأفكار المغلوطة عن طريق الانترنت، والذهاب إلى متخصص إذا واجهت أى مشكلة”.