الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

طارق الشناوي عن كليب "مش فاضي": الأغاني الرديئة موجودة من زمان (خاص)

محمد رمضان وطارق
محمد رمضان وطارق الشناوي

استنكر الناقد الفني طارق الشناوي، حالة الغضب التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا بسبب أغنية محمد رمضان الجديدة، والتي تحمل اسم “مش فاضي”، فور طرحها على يوتيوب.

وقال  طارق الشناوي لـ الأيام المصرية، إنّ الأغاني الرديئة كانت موجودة في كل الأوقات، وليس عصرنا هذا فقط.

الناقد طارق الشناوي

وأضاف “الشناوي”: الفن طول عمره عبر التاريخ، منه الرديء، ومنه الجيد، والـ 10% فقط هي الجيد، على عكس ما يعتقد الناس تعتقد دايما إنه أساسا الفن هو العظيم ده مش صحيح، بس إيه إللي خلينا نعتقد إن الفن العظيم وإنه زمان كان عظيم، لإنه اللي بنسمعه من أغاني زمان هي الأغاني اللي عاشت، واللي عاش لا يتجاوز 10%، لكن كان فيه قبيح كتير، يعني الفن الجميل اللي عاش لا يتجاوز 10% من الإبداع، على كل مستويات الأغنية، المسرح، السينما، وهكذا، فمن هنا الرديء، جزء من طبيعة الفن، لكن لازم نفرق بين حاجتين (المسف) و(الرديء).

وتابع “الشناوي”: “الإسفاف يعاقب عليه القانون، أي خروج عن الآداب يعاقب عليها القانون، لكن لما يكون عمل رديء لا يعاقب عليه القانون، طيب مين اللي بيعاقب العمل؟ الجمهور هو اللي يملك العقاب وليس القانون؟ فبالتالي محدش يقدر يصادر عمل رديء فنيا، لكنه بحكم القانون ممكن مصادرة الأعمال المسفة المتجاوزة، وده خط رفيع، يعني في غنوة ممكن ما تعجبنيش لكن لا أصادرها، لأنها ممكن تعجب حد تاني”.

موقف متأرجح لـ طارق الشناوي حول أغنية مش فاضي

وأشار الشناوي في تصريحاته لموقع الأيام المصرية، إلى أن بعض أغاني المهرجانات غير مسفة ومع ذلك الجمهور يهاجمها.

وقال: أغاني المهرجانات مش مسفة أو جزء كبير منها مش مسف، ولا بها تجاوز أخلاقي يعني لا تقع تحت طائلة القانون، يعني مثلا بنت الجيران، أنا مش شايف فيها حاجة ومع ذلك اتعمل ضجة عليها، ما فيهاش حاجة غنوة عادية تعدي وخفيفة، والناس رددتها يعني مفيهاش مشكلة، أصل مش كل غنوة هتبقى الأطلال.

وأردف:  الذي يملك لو في لو في كلمة واضحة المعالم، أنها مسفة وبذيئة وخارجة على القانون، اللي يملك تحديد تلك الموصفات هو القضاء، لأن إحنا كل منا له معيار ذاتي، لكن القانون لا القانون موضوعي، فبالتالي القانون بقى فيه حتمية، يعني القانون يجب أن يكون هناك حتمية في الكلمة ومباشرة عشان تقع تحت طائلة القانون. 

رأي طارق الشناوي في أغنية محمد رمضان

تابع الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحاته لـ الأيام المصرية، أن الاغنية رديئة بعيدا عن الإيحاء.

واستكمل: قطعا، الأغنية رديئة على كل المستويات، بعيدا حتى عن الإيحاء الأخير في الكلمة، وحتى إذا كان القانون لا يعاقب عليه، لأن مفيش مباشرة في الكلمة، لكن في الآخير هي إسفاف، يعني عمل فني رديء إلى درجة الإسفاف، في الآخر اللي هيخسر رمضان.

محمد رمضان والناقد طارق الشناوي

وتابع الشناوي: أنا ضد المصادرة عادة في الأعمال الفنية، لكن كمان بقول إنه استخدام لفظ إيحائي، حتى لو كان يجوز قانونا، وتارك مساحة للإيحاء، فهو مش في صالح الفنان أو المطرب نفسه، يعني مفروض إن رمضان عاقل، فميخترش الحاجات دي، أنا عايز أقول بعيدا عن ساحة القضاء، بعيدا عن فكرة إنه يعاقب، لأن البعض بيطالب بالمعاقبة المباشرة وإبعاده من النقابات الفنية سواء النقابة التمثيلية أو الموسيقية، لأنه بما إنه بيغني فيجب أن يحصل على تصريح، إلا إن ده خطأ ارتكبه رمضان، يعني خطأ في الاختيار مش عشان تعلي الحالة اللي أنت عايز توصلها؟ وأنا بعتبرها حالة من النرجسية المفرطة المريضة، إنك تستخدم أي إيحاء، مش عايز أقول لفظ إيحاء، حتى الإيحاء إذا كان القانون لا يعاقب بشكل مباشر على الإيحاء، لأنه الإيحاء بيبقى خارج اليقين، والأحكام عادة تأتي من خلال اليقين، وليس الترجيح وليس الاحتمال ولا الأغلبية، لأ، الحكم يأتي مع اليقين.

وأضاف: فهو إذا كان قانونا لا يوجد اتهام واضح أو إدانة واضحة، فهناك خطأ لأن كده وصلنا لأعلى درجات النرجسية، يعني هي تجاوزت أغنية نمبر وان في النرجسية المفرطة، وده الحقيقة تمنه غالي جدا، أتمنى رمضان يلحق نفسه.

واختتم: المفروض قانونا أن مفيش غنوة بتعدي على الرقابة، يجب إن أي عمل فني الرقابة لازم تصرح به، فإذا كان هو لم يرسلها للرقابة، فيبقى فيه إجراءات قانونية الرقابة تتخذها.

تم نسخ الرابط