هل يحق للأباء الاستيلالء على مال الأبناء؟
سؤال يطرح نفسه بعد تكرار جرائم تعدي الأبناء على الأباء بسبب الخلافات المالية.
الأباء يتمسكون بالقول المأثور «أنت ومالك لأبيك»، بينما الأبناء يقولون إنه من اجتهادهم وليس ميراثاً عن أبيهم، ويزعمون أن الأب له البر فقط وليس كل المال.
هل يحق للأباء التصرف في مال الأبناء؟
وإذا جاز للاباء التصرف في أموال أبنائهم، ما هو حدود المباح في هذا الأمر؟
وهل يحرم على الاباء الاستيلاء على كل مال أبنه حتى وإن كان غنياً، من باب أنت ومالك لأبيك؟
مجمع البحوث الإسلامية أصدر بياناً شرعياً بخصوص المباح من مال الأباء للابناء، قال فيه، أنه ليس للأب في مال الابن حق إلا إذا كان الأب فقيرًا.
وشدد المجمع على أن نفقة الأب في حالة فقر أبيه تكون واجبة على الابن، وبالتالي يصبح مال الابن مباحًا لأبيه لفقره وعوزه وحاجته، وعليه يحمل حديث رسول الله- صلى الله وسلم: « أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ ».
وأكد مجمع البحوث افسلامية في بيانه أنه إذا كان الأب غنيًا، فلا يجوز له أن يعتدى على مال ابنه، وعلى هذا نص الفقهاء.
حيث أكد الإمام أبو يوسف الحنفي رحمه الله: وإذا استهلك الرجل مالاً لولده، وولده كبير، والرجل غنى، فإن أبا حنيفة رضي الله عنه كان يقول: هو دين على الأب}.