الأحد 08 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

البيئة تضع خطة صارمة لمواجهة السحابة السوداء بالتعاون مع البنك الدولي

اجتماع وزيرة البيئة
اجتماع وزيرة البيئة مع البنك الدولي

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعًا موسعًا مع قيادات وزارة البيئة وممثلي مشروع البنك الدولي لمناقشة الاستعدادات الخاصة بالوزارة لموسم نوبات تلوث الهواء الحادة، المعروفة إعلاميًا بالسحابة السوداء.

 حضر الاجتماع الدكتور علي أبو سنه، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتورة إيمان عاطف، رئيس قطاع نوعية البيئة، والدكتورة شيرين فكري، مساعد الوزيرة للسياسات البيئية، والدكتور عصام عامر، رئيس قطاع الفروع ومن البنك الدولي، حضرت الدكتورة داليا لطيف، كبير أخصائي البيئة بالبنك، والمهندس محمد حسن، مدير مشروع البنك الدولي لإدارة تحسين الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، والدكتور محمد فتحي، استشاري بمشروع البنك الدولي.

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية تنسيق الجهود وتحديد الأدوار قبل بدء موسم نوبات تلوث الهواء لضمان سير العمل بسلاسة، مع وضع سيناريوهات لكافة الاحتمالات والتنسيق مع الوزارة والجهات المعنية للسيطرة على مصادر التلوث من البداية. تشير التوقعات إلى أن هذا الموسم سيشهد أعلى معدل سكون للرياح منذ ظهور السحابة السوداء، مما يستدعي اتخاذ إجراءات جادة منذ البداية بسبب زيادة الشعور بنوبات التلوث.

وأشارت الدكتورة ياسمين إلى عقد مجموعة من الاجتماعات التنسيقية مع عدد من الوزراء، منهم وزيرة التنمية المحلية ووزير الزراعة والمحافظين الجدد، لشرح خطة السحابة السوداء والأدوار المتوقعة لكل جهة. كما تم طرح التحديات التي واجهتها وزارة الزراعة العام الماضي لتجنبها هذا العام، وشملت الاجتماعات تحديد آليات الرصد والمتابعة لنقاط الحرق، حيث تم الاتفاق على تخصيص وزارة الزراعة عددًا كبيرًا من الأفراد للمتابعة مع لجان وفروع وزارة البيئة، والعمل على حل المشكلات المتعلقة بجمع وتشوين قش الأرز.

وأضافت الدكتورة ياسمين أن وزارة البيئة تسعى لتطوير آليات العمل واتخاذ إجراءات استباقية لضمان السيطرة على الملوثات، مشيرةً إلى دور البنك الدولي كشريك جديد لتحسين وتطوير الأداء. وأكدت على ضرورة تحديد مسؤوليات الجهات المعنية بدقة ودراسة كافة الترتيبات المتعلقة بالجمع والتدوير وتوفير المعدات للمزارعين، وصيانة المعدات التي تحتاج لذلك، مع ربط غرف العمليات بين الجهات المختلفة لضمان سرعة الاستجابة.

وأكدت وزيرة البيئة على سعي الوزارة لتمكين القطاع الخاص لدخوله بشكل واسع في الاستفادة من المخلفات الزراعية بكافة أشكالها، وليس فقط قش الأرز. وشددت على ضرورة العمل خلال الفترة القادمة لتذليل العقبات أمام المستثمرين الراغبين في الدخول في هذا المجال، خاصة بعد وضع خريطة للمخلفات الزراعية على مستوى الجمهورية، وطرح فرص استثمارية لمشروعات صغيرة ومتوسطة لجمع وتدوير المخلفات الزراعية.

وطلبت وزيرة البيئة من ممثلي مشروع البنك الدولي المساعدة في إعداد تقرير يومي يرصد أكثر الأماكن والمحافظات التي تشهد حرق قش الأرز، وتطوير آليات العمل بمنظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة مقارنة بالسنوات السابقة.

يُذكر أن السحابة السوداء تنتج عن مصادر متعددة، تشمل حرق المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وحطب الذرة، بالإضافة إلى الحرق المكشوف للمخلفات البلدية والصناعية، إلى جانب الأنشطة الصناعية المختلفة حول القاهرة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وعوادم المركبات. كما تلعب العوامل الجوية دورًا في تركيز الملوثات. وأكدت الوزيرة على أهمية توعية المزارعين بمخاطر حرق المخلفات الزراعية، من خلال تكثيف الندوات واللقاءات لتعريفهم بالإجراءات للحد من نوبات تلوث الهواء وكيفية الاستفادة من قش الأرز، والعقوبات القانونية التي ستتخذ ضد المخالفين.

تم نسخ الرابط