بوتين يتيح للأجانب الإقامة في روسيا.. وخبيرة: قرار إنساني
قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إصدار مرسومًا جمهوريًا، يقضي بإلغاء اختبار اللغة الروسية للأجانب وإعفائهم منه، والموافقة على منحهم الإقامة على الأراضي الروسية، خاصة لمن يشاطرون روسيا قيمها الأخلاقية والروحية التقليدية، مع منح الإقامة المؤقتة في روسيا للأجانب الذين يعترضون على سياسة بلدانهم الأخلاقية.
وتحرص الأيام المصرية من جانبها، على تقديم كافة الأخبار المتعلقة بالشأن الخارجي، وذلك ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لجميع القراء في مصر والعالم، في مختلف المجالات والتخصصات، ومن خلال قراءتنا لآخر المستجدات رصدنا لكم تفاصيل هذا الخبر.
علقت الخبيرة المصرية في الشؤون الروسية نورهان أبو الفتوح على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منح الإقامة للأجانب ممن يشاطرون روسيا قيمها الأخلاقية والروحية.
وكشفت نوهان أبو الفتوح، خبيرة الشؤون الروسية أن المرسوم الروسي الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين، يعد قرارًا إنسانيًا أكثر منه سياسيًا من خلال حرص القيادة واهتمامها خلال الفترة الماضية، بتقديم كل أوجه التعاون والدعم الإنساني للأجانب، الذين يشاركون روسيا قيمتها الروحية والأخلاقية الروسية التقليدية، خاصةً وأن روسيا تعتبر القيم التقليدية أساس المجتمع الروسي، التي تعمل على حماية وتعزيز السيادة الروسية، وضمان وحدتها حيث تضم مجتمع من جنسيات وأديان مختلفة.
وأشارت "أبو الفتوح" في تصريحات إعلامية لها إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سبق وأن قام بتوجيه دعوة من أجل تطوير برنامج الترويج للقيم الروحية والأخلاقية الروسية التقليدية في الخارج، والذي سبق أن تطرق إليه خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير "الكرملين"، من خلال تخصيص مبالغ مالية كبيرة لدعم برنامج "روسيا في العالم".
خبيرة: روسيا حظرت المثليين والمتحولين جنسيا رغم انتقادات الغرب
وأضافت الخبيرة في الشؤون الروسية، إلى أن روسيا تسعى جاهدة من أجل الحفاظ على القيم الأخلاقية رغم مواجهتها عدة تحديات من الدول الغربية، التي توجه الانتقادات اللاذعة للقيم الروسية، ومنها على سبيل المثال، حظر المحكمة الروسية "حركة المثليين جنسيًا والمتحولين جنسيًا الدولية"، باعتبارها حركة متطرفة، وقيام مجلس الدوما الروسي، باتخاذ إجراءات عديدة من أجل حظر المخدرات، مما أدي إلى قيام المعسكر الغربي بتوجيه انتقادات واسعة.
وأوضحت "أبو الفتوح" أن تلك الخطوة الإيجابية من جانب القيادة الروسية، تعد خطوة جيدة تقوم بها روسيا لتعزيز التعايش السلمي والتعددية داخل البلاد، حيث تتنوع فيها العرقيات، إلى جانب التوازن بين السياسة الخارجية والسياسات الداخلية، مع الاهتمام في كافة القطاعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وبالتالي فإن صدور هذا المرسوم الجمهوري سيكون خطوة إيجابية لتعزيز القيم الروسية في الداخل والخارج.
