أرجعت الدكتورة دينا جلال، استشارى الصحة النفسية، ارتفاع نسب الطلاق في المجتمعات العربية لعدم الوعي بالثقافة الجنسية، ورفض المجتمع للخوض في العلاقات الحميمة بين الرجل والمرأة.
وأكدت في تصريحات خاصة لـ”الأيام” أنه في حال وقوع الطلاق فيكون الرجل مظلوما والمرأة مظلومة، والجاني هو الأفكار والمعتقدات الخاطئة التي لم يتم تغييرها وتطويرها.
وأشارت إلى أن الصراع بين الرجل والمرأة نتاج مجتمع وليس فطريا، موضحة أنه ناتج عن التشوه المجتمعي الذى يغزي عند الرجل منذ الصغر بأن الحب ينقص من رجولته، وأن مساعدته لزوجته إهانة له.
استشاري صحة نفسية: المجتمع يقوم بتشريس المرأة وتعنيفها في استخدام حقوقها
وأوضحت استشارى الصحة النفسية أننا أمام مجتمع يقوم بتشريس المرأة وتعنيفها في استخدام حقوقها، ويبني حائطًا بين النساء والرجال بدلاً من تعليمهم كيفية معرفة احتياجات بعضهم البعض.
واستطردت: المرأة تحتاج من الرجل الاهتمام، وهي تعطيه لترغب في الحصول عليه، ولكن هو يريد شيئا آخر وهو الثقة، فعلى سبيل المثال تعطي طعام الأرنب شيكولاته وهو يريد الجزر بالرغم من أن مذاق الشيكولاتة أفضل بكثير، ولذلك يجب فهم مطالبات كل منهم، والعمل على تلبيه احتياجات البعض والسماح.
وأشارت إلى أن لكل إنسان حقوقه في ممارسة الحرية في الحب، وعدم ضغط المشاعر، وتقبل اختلاف أولويات الاحتياج للوصول إلى السعادة، لأنها نسبية، حيث إن التفاهم والحنية والأمان والاستقرار والسلام النفسي هي الأعمدة الرئيسية التي تقام عليها العلاقات الزوجية، مضيفة أن المساحة في الحرية والعدالة حاجة يجب أن تدرك بطريقة صحيحة وليست مغلوطة، لأن شعورك بالحرية في الحب يحسسك بمدى إنسانيتك.